من طرف دراسة: استخدام الجوال لنحو ساعة يغير من نشاط خلايا المخ
كشفت دراسة أن الحديث في الهاتف الجوال مدة 50 دقيقة تقريباً كافية لتغيير نشاط خلايا المخ القريبة من الهوائي الخاص بالهاتف، دون أن تشير نتائج الدراسة ما إذا كانت تلك الهواتف تسبب الإصابة بالسرطان.
وقالت دكتورة من المعهد الوطني الأمريكي للصحة العامة، نورا فولكو، التي نشرت دراستها في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية إن "ما أظهرته الدراسة هو أن الجلوكوز، وهو العلامة التي تدل على نشاط المخ، يزيد من نشاط المخ لدى الأشخاص المتحدثين في الجوال خاصة في المنطقة القريبة من الهوائي".
وأثبتت الدراسة أن الحديث في الهاتف الجوال لمدة 50 دقيقة تقريباً كافية لتغيير نشاط خلايا المخ القريبة من الهوائي الخاص بالهاتف، دون أن تدل فيما إذا كان للهاتف بالقرب من الأذن أية أضرار.
وأوضحت فولكو أن "هدف الدراسة هو فحص الكيفية التي يتفاعل بها المخ البشري مع الحقل الكهرومغناطيسي الذي تسببه الإشارات اللاسلكية للجوال"، مبينة أنها "فوجئت بأن الإشعاع الكهرومغناطيسي الضعيف للجوال يمكن أن يؤثر على نشاط المخ".
ولا تشير نتائج الدراسة إلى ما إذا كانت تلك الهواتف تسبب الإصابة بالسرطان، إذ ليس من المرجح أن تزيل الدارسة المخاوف التي تربط استخدام الهاتف الجوال وسرطان المخ.
وكانت بعض الدراسات ربطت بين استخدام الجوال وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، ولكن دراسة أخرى كبيرة لمنظمة الصحة العالمية أظهرت نتائج غير حاسمة.
وتظهر الدراسة أن مخ الإنسان حساس للإشعاع الكهرومغناطيسي بسبب التعرض للهاتف الجوال.
وكانت دراسة صدرت عام 2008 قالت إن استخدام الهاتف المحمول لمدة 10 سنوات يضاعف خطر الإصابة بسرطان المخ.
ويشير تقرير منظمة الصحة العالمية، الذي نشر في العام 2006، أن التعرض على المدى الطويل لموجات المحمول ليست له أضرار عكسية على الصحة، لكنها أوضحت أن الدراسات تشير إلى زيادة احتمالات الإصابة بالأورام بين الأشخاص الذين استخدموا الهواتف المحمولة التماثلية من الجيل الأول لأكثر من 10 أعوام.
فيما كشف بحث إيطالي العام الماضي، عن مفاجأة في مجال استخدام الهواتف المحمولة، حيث أكد أنها تثير المخ عن طريق تحفيز القشرة الدماغية لأولئك الذين يستعملونه بكثرة ليس فقط من الشباب، ولكن أيضا من الشيوخ الذين يعانون من انخفاض في المعرفة، لأنها تنشط الذاكرة.