صدر عن تسجيلات المختار الإسلامية محاضرة للشيخ عبد المحسن الأحمد بعنوان «سجدة قلب».
وقد بدأ الشيخ المحاضرة بقصة عجيبة ومؤثرة لشاب مسرف على نفسه، غارق في بحار الشهوات واللذات المحرمة، و فجأة تتغير حاله ويستقيم على صراط ربه. وعند سؤاله عن سر التحول الكبير يحكي عن أنه في يوم من أيام غفلته كان قد ضرب موعدا مع ثلاث فتيات، وفي الشارع أثناء توجهه لملاقاة إحداهن صدمت سيارة شخصا كانت تفصله عن هذا الشاب خطوة واحدة. وكان الحادث مروعا فقد هشمت السيارة جسد هذا الشخص ووقف من رأى الحادث يبكي، إلا هذا الشاب الذي وقف مذهولا متخيلا نفسه مكان هذا الشخص، ثم يسمع من يحدثه ويقول: «اسمع..هذه المرة قدمناه ووقفناك. المرة الثانية والله نقدمك أنت» ويلتفت الشاب ليرى من يتكلم فلا يرى أحدا، ثم يسمع نفس الكلام: «اسمع..هذه المرة قدمناه ووقفناك. المرة الثانية والله نقدمك أنت».
ثم أخذ الشيخ يسوق أمثلة لسجود قلوب أشخاص سواء ممن عايشهم في مشواره الدعوي، أو من قصص الكتاب والسنة كحال الجن الذين ذكر الله قصتهم في سورة الجن والأحقاف.
هل يسجد القلب؟
قال سهل بن عبد الله التستري رحمه الله : كنت في بواكير صباي أصحو في الليل على صوت خالٍ لي وهو يصلي، فقلت له علمني.
قال : يا سهل إذا أخذت مضجعك فقل: "الله ناظر إلي.. الله شاهد علي.. الله معي".
فقلتها حتى ذل بها لساني.
ثم قلت له : علمني.
قال: إذا كان الله ناظرا إليك .. وشاهدًا عليك .. وهو معك أينما كنت ... فكيف تعصيه؟!
قال: فسجدت سجدة أحسست فيها أن قلبي قد سجد فما أحببت أن أرفع.
فذهبت وسألته: إذا سجد القلب فمتى يرفع؟
قال: إذا سجد القلب فلا يرفع إلا عند لقاء الله!
وسجود القلب الذي يعنيه الشيخ حفظه الله هو صلاحه المؤثر في باقي الجوارح كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب».
والقلب يسجد ـ شاء صاحبه أم أبى ـ فإن لم يسجد للرحمن سجد للهوى والشيطان، فإذا سجد لمن دون الله وجد كل شيء إلا الراحة والسعادة.
علامات سجوده
أظهر علامات سجوده إيثار مرضاة الله: «وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم». وتجد العبد الساجد قلبه فاعلا لما يوعظ به «فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه».
والشيخ الأحمد يكثر في محاضرته من القصص الواقعية ثم تأتي تعليقاته الرائعة المقنعة تعقيبا على القصص، وهو أسلوب يعجب كل الناس، فنسأل الله دوام التوفيق للشيخ وأن يجزيه خير الجزاء.
منقوول
وقد بدأ الشيخ المحاضرة بقصة عجيبة ومؤثرة لشاب مسرف على نفسه، غارق في بحار الشهوات واللذات المحرمة، و فجأة تتغير حاله ويستقيم على صراط ربه. وعند سؤاله عن سر التحول الكبير يحكي عن أنه في يوم من أيام غفلته كان قد ضرب موعدا مع ثلاث فتيات، وفي الشارع أثناء توجهه لملاقاة إحداهن صدمت سيارة شخصا كانت تفصله عن هذا الشاب خطوة واحدة. وكان الحادث مروعا فقد هشمت السيارة جسد هذا الشخص ووقف من رأى الحادث يبكي، إلا هذا الشاب الذي وقف مذهولا متخيلا نفسه مكان هذا الشخص، ثم يسمع من يحدثه ويقول: «اسمع..هذه المرة قدمناه ووقفناك. المرة الثانية والله نقدمك أنت» ويلتفت الشاب ليرى من يتكلم فلا يرى أحدا، ثم يسمع نفس الكلام: «اسمع..هذه المرة قدمناه ووقفناك. المرة الثانية والله نقدمك أنت».
ثم أخذ الشيخ يسوق أمثلة لسجود قلوب أشخاص سواء ممن عايشهم في مشواره الدعوي، أو من قصص الكتاب والسنة كحال الجن الذين ذكر الله قصتهم في سورة الجن والأحقاف.
هل يسجد القلب؟
قال سهل بن عبد الله التستري رحمه الله : كنت في بواكير صباي أصحو في الليل على صوت خالٍ لي وهو يصلي، فقلت له علمني.
قال : يا سهل إذا أخذت مضجعك فقل: "الله ناظر إلي.. الله شاهد علي.. الله معي".
فقلتها حتى ذل بها لساني.
ثم قلت له : علمني.
قال: إذا كان الله ناظرا إليك .. وشاهدًا عليك .. وهو معك أينما كنت ... فكيف تعصيه؟!
قال: فسجدت سجدة أحسست فيها أن قلبي قد سجد فما أحببت أن أرفع.
فذهبت وسألته: إذا سجد القلب فمتى يرفع؟
قال: إذا سجد القلب فلا يرفع إلا عند لقاء الله!
وسجود القلب الذي يعنيه الشيخ حفظه الله هو صلاحه المؤثر في باقي الجوارح كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب».
والقلب يسجد ـ شاء صاحبه أم أبى ـ فإن لم يسجد للرحمن سجد للهوى والشيطان، فإذا سجد لمن دون الله وجد كل شيء إلا الراحة والسعادة.
علامات سجوده
أظهر علامات سجوده إيثار مرضاة الله: «وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم». وتجد العبد الساجد قلبه فاعلا لما يوعظ به «فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه».
والشيخ الأحمد يكثر في محاضرته من القصص الواقعية ثم تأتي تعليقاته الرائعة المقنعة تعقيبا على القصص، وهو أسلوب يعجب كل الناس، فنسأل الله دوام التوفيق للشيخ وأن يجزيه خير الجزاء.
منقوول