من طرف Admin الثلاثاء أبريل 15, 2008 2:47 pm
3- تأثير الأجرام السماوية القريبة على الإنسان :-
بعد أن لاحظنا بأن النجوم التي تشكل البرج الواحد ليس لها أي علاقة أو تأثير على الإنسان بسبب بعدها الشاسع عن الأرض ، نجد أن الذي يؤثر حسب الاحصائيات العلمية هو الشمس والقمر وبعض الكواكب السيارة القريبة (الكواكب المرئية بالعين المجردة ) عندما تكون في البرج المعني ، فعندما يولد الشخص (س) مثلاً ، فإنه سيولد في وقت ومكان معينين ، وستكون الشمس والقمر وبعض الكواكب القريبة من الأرض في موقع ما تكون الأبراج خلف مسارها لذلك يسمى الشخص (س) باسم البرج الذي كانت الشمس فيه عند لحظة ولادته . تصل الوليد عند الولادة كم من الطاقة الشمسية والأشعة المنعكسة من القمر وبعض الكواكب القريبة ، لذلك فإن نمو جسمه سيتناغم مع هذا الكم من الأشعة والطاقة وأن التأثيرات هنا ستكون بايولوجية وفسيولوجية وصحية ونفسية وليست تأثيرات توضح مستقبل هذا الشخص ، وهناك طرق وأدوات رياضية لحساب الخارطة الصحية لهذا الشخص من معرفة وقت ولادته وموقعها الجغرافي وبالتالي تحديد موقع الشمس والقمر والكواكب القريبةعند لحظة ولادته وبالتالي حساب كم الطاقة الواصلة إلى جسم الوليد ( تكون هذه الحسابات عادة تقديرية).
تعطي هذه الخارطة معلومات تقريبيةعن صحة وبايولوجية وطبيعة هذا الشخص إلا أنها لا يمكن أن تعطي المستقبل والأحداث التي تحصل لهذا الشخص فالله سبحانه وتعالى هو الوحيد العالم بالغيب وبمستقبل الفرد .
فنحن فلكياً لا نوافق ولا نؤمن بالتنجيم اطلاقاً فهو فن يتصرف به بعض الأشخاص حسب ما يشائون ,لذلك نجد المنجم يكون بارعا بالكلام وفن الاقناع بمعني آخر أن المنجم ليس هو الفلكي أو الفيزيائي الفلكي الذي يعتمد في حساباته على الأرصاد الفلكية الدقيقة ولكن أغلب المنجمين يطلقون على أنفسهم بأنهم فلكيون وهذا غير صحيح . ولكن هناك بعض الأشخاص يتمتعون بقدرات خارقة قد تكون هذه القدرات بالرياضيات أو بالموسيقى أو بالرياضة أو بالفلسفة أو بالتنبؤ أو بإمكانية معرفة معلومات عن الشخص المقابل ، هنا ستكون المعلومات المعطاة من قبل الأشخاص ذوي القدرة لها نوع من الصحة .
تشير الاحصائيات بأن 1% من الأشخاص تقريباً لهم احدى القدرات الخارقة المذكورة في أعلاه ، فالأشخاص الذين لهم قدرات خارقة بتحليل الشخصية ، يستطيعون إعطاء معلومات عن الآخرين فيها بقدر من الصحة ,واغلب هؤلاء يكونون في نهاية المطاف من المنجمين أو المتنبئين . وطبعاً يشمل هذا الموضوع أمور كثيرة بضمنها قراءة فنجان القهوة أو الكف أو الوجه أو الجبين .. الخ فالقراءة ناتجة عن مقدار القدرة الخارقة التي يتمتع بها هذا الشخص أو ذاك وليس كما يتصور الشخص القارئ بأنه يقرأ العلامات الموجودة في الفنجان ، غير أنه في الواقع له قدرة استلام الأشعة غير المرئية من الشخص المقابل ، التي تجعله يتكلم بطلاقة عن الشخص المقابل من خلال فنجان القهوة.
4-أما ما يتعلق بتأثير الأجرام السماوية على الإنسان نود أن نشير إلى الآتي :
يعلم الجميع بقوى الجذب الموجودة بين كل جسمين ( يجذب كل جسمين في الكون احدهما الاخر بقوة تتناسب طرديا مع حاصل ضرب كتلتيهما وعكسيا مع مربع المسافة بينهما (قانون الجذب العام لنيوتن ) )، فالأرض مثلاً تجذب إليها القمر بقوة كافية تحفظ له مساره , والقمر بدوره يدور حول الأرض مرة واحدة كل 27.3 يوماً تقريبا (الدورة النجــمية ) , أو 92.53 يوماً تقريبا (الدورة الاقترانية) . أما الكرة الأرضيـة فتعطي القمر كل أوجهها كل 24.8 ساعة وهذا يعني أن مياه الأرض كلها تتعرض لجاذبية القمر مرة كل يوم تقريباً ، فتجذب مرتفعة ثم تسقط ثانية كلما ابتعدت عن مواجهة القمر وهذا ما نسمية بظاهرة المد والجزر العاديين .
تستجيب كل نقطة ما في المحيطات لهذه القوة و يشعر كل كائن أو نبات بحري بهذا الايقاع ، فيؤثر هذا الشعور والإدراك على حياة هذه الكائنات ، وبصفة خاصة تلك التي تعيش على شاطىء البحر ، فالمحار مثلاً .. يفتح صدفتيه ليتناول طعامه أثناء المد ، ويغلقها عندما يحل الجزر تفادياً للضرر والجفاف .
كذلك فان ايقاع الانسان اليومي الطبيعي , يتوافق بشكل كبير مع دورة اليوم القمري , الذي يحدد حركة المد والجزر فيه مع اليوم الشمسي , لذلك تحدث العديد من الدورات المتزامنة بايولوجيا (Chronobiologic) ايقاعا في اوقات مختلفة من النهار , أو من الليل , أي ايقاع الحياة في النباتات مثلا أو في بعض الحيوانات , وتفتح بعض الزهور تويجاتها وتغلقه في اوقات معينة من اليوم , وتزهر النباتات في الوقت ذاته من كل يوم , وتهاجر الطيور في هذا الفصل أو ذاك.....الخ .
5- الإيقاع الشهري للمد والجزر :
يتبع هذا الايقاع دورة القمر حول الأرض بالمدة 29.53 يومياً من اكتمال البدر وحتى اكتمال البدر التالي ، ولمرتين خلال هذه الدورة ، يحدث أن يصطف القمر والشمس والأرض في خط واحد , وبهذا تزداد جاذبية القمر بما يضاف إليها من جاذبية الشمس ، فيحدث على الأرض المد والجزر أقوى من المعتاد وعندما تعاكس جاذبية الشمس جاذبية القمر ، يحدث أيضاً لمرتين خلال دورة القمر . أي ينخفض المد والجزر على معدله المعتاد .
يعتمد بقاء جنس بعض الأسماك واتصال سلالتها على استجابتها الدقيقة لحركة القمر. فبعد اكتمال القمر خلال الشهر ، تظهر هذه الأسماك على الشاطئ وما أن يكتمل البدر ويحدث المد الأكبر ، حتى تخرج هذه الأسماك مع الأمواج إلى الشاطئ الرملي. إذ تضع بيضها على الرمال المبتلة ، وبعد اسبوعين تماماً تحل موجة المد العالي التالية ، فعندما يصل الماء إلى موقع البيض الذي يكون قد تهيأ للفقس . ومع اللمسة الباردة الأولى للماء يفقس البيض ويندفع السمك الصغير ( البلاعيط ) إلى الماء . ونجد كذلك بعض الديدان (التي تعيش في صخور البحار ) في جزء من ذنبها خلايا تناسلية , تتحرر لتصعد إلى السطح خلال يومي الربع الاخير للقمر في شهري تشرين الاول/نوفمبر وتشرين الثاني/ديسمبر , كما أجريت تجارب على البطاطا والجزر وبعض ديدان التربة وعلى الطحالب , فاذا عزلت في احواض صلبة معرضة لضغط وحرارة ثابتتين فانها ستظل تستهلك الاوكسجين وفقا للايقاع القمري , أي استهلاك ادنى عندما يكون القمر هلالا , واستهلاك اقصى عندما عندما يكون القمر بدرا .
6- تأثير القمر على الإنسان ( احصائيات فقط ) :
الارتباط بين القمر والولادة : تشير بعض الإحصائيات بوجود زيادة في عدد المواليد مع زيادة القمر بحيث تصل أعلى معدل لها بعد اكتمال القمر مباشرة ، واقل معدل مع مولد القمر الجديد.
وهناك علاقة بين الولادة وظاهرة المد والجزر. ففي المجتمعات التي تعيش على ساحل البحر ، ترتفع نسبة المواليد عادة مع المد العالي . ( معنى ذلك أن الذي يتحكم في انقباضات الرحم ، ليس هو المد والجزر في حد ذاته ، لكنه القمر الذي يؤثر على الظاهرتين معاً ) .
يرتبط موعد الولادة مباشرة بموعد الحمل ، وهذا يرتبط بالدورة الشهرية عند المراة وقد لوحظ ان الدورة الشهرية عند المراة اكثر ما تكون عندما يكون القمر صاعدا ( أي بين البدر والهلال ). ( من الملاحظ أن هناك تطابق بين متوسط مدى الدورة الشهرية عند الأنثى وبين الزمن الذي يمضي من اكتمال البدر حتى البدر التالي ) .ان التطابق بين دورة القمر والدورة الشهرية للمراة , وكذلك التشابه بين شكل الهلال والمراة الحامل
قد يكون السبب في ذلك هو أن :
المنهاج الذي يعد بداية دورة الشهر الأول للحيض وليس الحدث البيولوجي الأكثر أهمية ، الا وهو اطلاق البويضة القابلة للتخصيب. تعيش البويضة أقل من 48 ساعة ، وما لم تقابل حيواناً منوياً يخصبها خلال هذه الفترة ، تموت. وهكذا ترتكز احتمالات الحمل عند الأنثى خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة .
استطاع أحد الباحثين أن يصل إلى علاقة ثابتة بين القمر ووقت انطلاق البويضة. واستطاع أن يثبت أن قابلية المرآة البالغة للحمل ترتفع في حالة القمر المناظرة للحالة التي كان عليها لحظة ولادتها هي ، إذا كانت قد خرجت إلى الحياة عندما كان القمر بدراً ، فإن أعلى احتمالات الحمل عندها عندما يكتمل البدر( جاءت هذه المعلومة باستخدام الطرق الاحصائية وليس العملية) .
منقول للفائدة