من طرف السلام عليكم
كان يا ما كان في هذا العصر والاوان
في مملكة حاضرة تسمى مملكة الرمال
التي غابت عنها الشمس وغاب عنها الحق والعدل
جرت العادات والتقاليد
ان تتزوج ابنة الملك اكذب رجل في المملكة كي يكمل مشوار الكذب والنفاق
ونافق تعش وجامل الناس تنحب
شعارات يعرفها المنافقون ويطبلون لها ويتغنون بها
وكنت حاضر عندما اعلن النبأ السعيد
بأفتتاح أولمبياد الكذب برعاية الملك
طويل العمر بن مقصر الأعمار ومطول الهموم
أدام الله ظله وقصر من حسناته
نظرت حولي فإذا طابور طويل من الشباب يقف أمام القصر
ووجدت في اخر الصف أمرأة عجوز تقف مع الشباب
قلت للعجوز لماذا تقفين هنا وراء كل هذا الجمع من الشباب
قالت :
اليوم تفتتح المنافسة لأولمبياد الكذب وانا انوب عن ابني المسافر
وراحت تحدثني بحماسة كيف ان الفائز سينال شرف الزواج بالأميرة
ويصبح ولي للعهد
سألتها للعجوز وسحر الولاية بدأ يفعل فعلته في نفسي الأمارة بالسوء
وماذا يشترط في ولي العهد ؟ هل يجب انا يكون غنيا ؟ هل يجب ان يكون صاحب شهادة عالية
قاطعتني العجوز :
لا لا لا كل هذه الاشياء لا قيمة لها المهم ان تنجح أمام المقام
العالي لمجلس كبار الكذابين الموقر
نحن شعب ادمن الفشل وآثر ان يعيش على نفايات الاخرين
فلا ننتج ولا نتعلم ولا نبدع
لا ننتج سوى الفشل والمرض والجوع
ولا نتعلم سوى فنون الكب والخداع والنصب
ولا نبدع سوى العهر والفجر والدجل والشعوذة
وقلت لها وابتسامة عريضة تزين وجهي الدامي المغبر ممتاز
رغم انني لم اجرب يوما الكذب في حياتي الا انني مستعد ان اضحي
من اجل المصلحة العليا للوطن فلا شيء يعلو فوق مصلحة الوطن
وتذكرت اكذب شعار سمعته في حياتي
الوحدة العربية
وهزم اليهود
وارجاع فلسطين لحضن الاسلام
واعطني لسانا مثلكم لاتعلم الصمت لان لساني اشك انه كائن حي قابل للانقسام والتكاثر
مسروووووووق للامانه
