هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا
المؤلف: محمود محمد الخزندار
الناشر: دار طيبة – السعودية
الطبعة: الثامنة 1424هـ - 2003م
عدد الصفحات: 533
كتاب مميز:
ما إن يبدأ القارئ مطالعة الصفحات الأُوَل للكتاب حتى يشعر بتميزه على غيره من المصنفات التي أُلفت في (الأخلاق)، فالمؤلف - الذي استقى موضوعاته من تجارب عملية – يقول: "وهذا قد يُعطي الطرح نوعا من الواقعية، وقُربا من حقيقة حاجاتنا التربوية، من خلال حركتنا بهذا الدين وظهور جوانب ضعفنا البشري عند التطبيق".
هذا فضلا عن وضوح العبارة وإيجازها وانتقاء موضع الشاهد من النصوص بمهارة بل بتوفيق من الله سبحانه، مع إخلاص يستشعره القارئ من الكاتب رحمه الله.
محتوى الكتاب
اشتمل الكتاب على مقدمة هامة وتسعة أبواب هي:
من أخلاقنا في الجهاد
من أخلاقنا في الدعوة
من أخلاقنا في الأخوة
من أخلاقنا في الإمرة
من أخلاقنا في الربانية
من أخلاقنا في الوجدان
من أخلاقنا في ضبط السلوك
من أخلاقنا في ضبط اللسان
من أخلاقنا في التعامل الاجتماعي
وتضمن كل باب ستة فصول في الغالب، ووصل أحيانا كما في الباب التاسع إلى ثمانية فصول. والمؤلف يختم كل فصل بذكر خلاصته وعناصره.
مختارات من الكتاب
في باب : (من أخلاقنا فيالجهاد) فصل عنوانه "الثقة بالنصر" يقول فيه المؤلف: ولا تهلك هذه الأمة إلا حين يبخل أبناؤها بتقديم الجهود المتاحة لنصرتها، ثم يتجرعون كؤوس الأمل بلا عمل، لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاح أول هذه الأمة بالزهد واليقين، ويهلك آخرها بالبخل والأمل».
ولأن الله وحده هو عالم الغيب فلا ندري متى النصر، ولا نعلم أين الخير. ولكن الذي نعلمه أن أمتنا أمة خير ـ بإذن الله ـ يرجى لها النصر من الله ولو بعد حين، ويشير رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك بقوله: "مثل أمتي مثل المطر، لا يدرى أوله خير أم آخره". ولا ندري على يد أي جيل يكشف الله الغمة، ويرفع شأن هذه الأمة، ولكن الذي ندريه أن سنة الله في الكون كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم فيه بطاعته إلي يوم القيامة".
ولقد جاءت بشائر كثيرة في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تجدد الأمل وتثبت اليقين، منها وعد الله بأن يبلغ ملك الأمة المشارق والمغارب، وما زالت هناك بقاع لم تقع تحت ملك المسلمين، ولابد أن يفتحها الإسلام، كما في الحديث: "إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها".
فإذا عرفنا أن الأصل في الإسلام العلو والسيادة والتمكين فلا نستيئس من ضعف المسلمين حينا من الدهر فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الإسلام يعلو ولا يُعلى".
وفي باب (من أخلاقنا فيالدعوة) فصل عنوانه "التحبب إلى الناس" يقول: خلاصة هذا الفصل وعناصره:
ـ الجمع بين ما يحبه الله والتحبب إلى الناس أمر شرعي.
ـ لا تعارض بين هيبة الناس لك وحبهم إياك.
ـ كما حرص الصحابة على رضا الله فقد كانوا يحرصون على التحبب إلى الناس.
ـ بعض التحبب ضروري لتأليف قلوب ضعاف الإيمان.
ـ حتى الأئمة والأمراء مدعوون للتحبب إلى الرعية.
ـ التحبب إن لم يكن خالصا لله كان نفاقا ومداهنة.
ـ هنالك ارتباط بين الإيمان وبين التحبب للمؤمنين.
ـ المحبوب عند الله يكتب له القبول في الأرض فيحبه الناس.
ـ من دواعي التحبب:
*التزام السكينة والوقار
*بسط الوجه وطيب المعشر
*التقرب إلى الضعاف والمساكين
*التواضع والذل للمؤمنين
*الاهتمام بالمشاركة الوجدانية والتفاعل الأخوي.
وفي فصل عنوانه «الهمة» يقول: إن دينا يخاطب أتباعه بقول الله عز وجل: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ} {سَابِقُوا...} {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ} {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ}. إن دينا هذا شأنه لا يقبل من أتباعه الكسل والخمول، والعجز والسكون، والفتور والتواني، والاسترخاء وضعف الهمة.
المؤلف: محمود محمد الخزندار
الناشر: دار طيبة – السعودية
الطبعة: الثامنة 1424هـ - 2003م
عدد الصفحات: 533
كتاب مميز:
ما إن يبدأ القارئ مطالعة الصفحات الأُوَل للكتاب حتى يشعر بتميزه على غيره من المصنفات التي أُلفت في (الأخلاق)، فالمؤلف - الذي استقى موضوعاته من تجارب عملية – يقول: "وهذا قد يُعطي الطرح نوعا من الواقعية، وقُربا من حقيقة حاجاتنا التربوية، من خلال حركتنا بهذا الدين وظهور جوانب ضعفنا البشري عند التطبيق".
هذا فضلا عن وضوح العبارة وإيجازها وانتقاء موضع الشاهد من النصوص بمهارة بل بتوفيق من الله سبحانه، مع إخلاص يستشعره القارئ من الكاتب رحمه الله.
محتوى الكتاب
اشتمل الكتاب على مقدمة هامة وتسعة أبواب هي:
من أخلاقنا في الجهاد
من أخلاقنا في الدعوة
من أخلاقنا في الأخوة
من أخلاقنا في الإمرة
من أخلاقنا في الربانية
من أخلاقنا في الوجدان
من أخلاقنا في ضبط السلوك
من أخلاقنا في ضبط اللسان
من أخلاقنا في التعامل الاجتماعي
وتضمن كل باب ستة فصول في الغالب، ووصل أحيانا كما في الباب التاسع إلى ثمانية فصول. والمؤلف يختم كل فصل بذكر خلاصته وعناصره.
مختارات من الكتاب
في باب : (من أخلاقنا فيالجهاد) فصل عنوانه "الثقة بالنصر" يقول فيه المؤلف: ولا تهلك هذه الأمة إلا حين يبخل أبناؤها بتقديم الجهود المتاحة لنصرتها، ثم يتجرعون كؤوس الأمل بلا عمل، لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاح أول هذه الأمة بالزهد واليقين، ويهلك آخرها بالبخل والأمل».
ولأن الله وحده هو عالم الغيب فلا ندري متى النصر، ولا نعلم أين الخير. ولكن الذي نعلمه أن أمتنا أمة خير ـ بإذن الله ـ يرجى لها النصر من الله ولو بعد حين، ويشير رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك بقوله: "مثل أمتي مثل المطر، لا يدرى أوله خير أم آخره". ولا ندري على يد أي جيل يكشف الله الغمة، ويرفع شأن هذه الأمة، ولكن الذي ندريه أن سنة الله في الكون كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم فيه بطاعته إلي يوم القيامة".
ولقد جاءت بشائر كثيرة في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تجدد الأمل وتثبت اليقين، منها وعد الله بأن يبلغ ملك الأمة المشارق والمغارب، وما زالت هناك بقاع لم تقع تحت ملك المسلمين، ولابد أن يفتحها الإسلام، كما في الحديث: "إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها".
فإذا عرفنا أن الأصل في الإسلام العلو والسيادة والتمكين فلا نستيئس من ضعف المسلمين حينا من الدهر فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الإسلام يعلو ولا يُعلى".
وفي باب (من أخلاقنا فيالدعوة) فصل عنوانه "التحبب إلى الناس" يقول: خلاصة هذا الفصل وعناصره:
ـ الجمع بين ما يحبه الله والتحبب إلى الناس أمر شرعي.
ـ لا تعارض بين هيبة الناس لك وحبهم إياك.
ـ كما حرص الصحابة على رضا الله فقد كانوا يحرصون على التحبب إلى الناس.
ـ بعض التحبب ضروري لتأليف قلوب ضعاف الإيمان.
ـ حتى الأئمة والأمراء مدعوون للتحبب إلى الرعية.
ـ التحبب إن لم يكن خالصا لله كان نفاقا ومداهنة.
ـ هنالك ارتباط بين الإيمان وبين التحبب للمؤمنين.
ـ المحبوب عند الله يكتب له القبول في الأرض فيحبه الناس.
ـ من دواعي التحبب:
*التزام السكينة والوقار
*بسط الوجه وطيب المعشر
*التقرب إلى الضعاف والمساكين
*التواضع والذل للمؤمنين
*الاهتمام بالمشاركة الوجدانية والتفاعل الأخوي.
وفي فصل عنوانه «الهمة» يقول: إن دينا يخاطب أتباعه بقول الله عز وجل: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ} {سَابِقُوا...} {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ} {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ}. إن دينا هذا شأنه لا يقبل من أتباعه الكسل والخمول، والعجز والسكون، والفتور والتواني، والاسترخاء وضعف الهمة.