</A>
أعود إليكم شهرا كاملا بعدغيابي
ـ ومن أنت أيها السيد الوقور ؟
أناضيفكم الراحل ،وزائركم المؤقت ، وناصحكم الأمين ،
أنا ركن من أركان الإسلام ، وقبس مننور الإيمان
ـأهلاً وسهلاً بكَ ،، ما اسمك أيها الضيف الزائر؟
اسمي رمضان ، ابن الزمان ، وحفيد الأيام ، و أخو شعبان
ـكم يبلغ عمرك؟
عمري يقرب من ألف وأربعمائة وتسعه وعشرون عام 1429هـ
ـ من أين أتيت ؟
أتيت من عند الرحمن ،الذي خلقالإنسان ، وعلمه البيان
ـ أين تسكن؟ يا حضرةالفاضل المحترم؟
اسكن في قلوب المؤمنين ، وفي ديار المتقين ،وبجوارالمحسنين
ـ هل تعاني من أزمة السكن كما نعاني منها نحن هذه الأيام؟
نعم ، لقد مررت بكل بيت وحللت في كل منزل ،ودفعت أغلى الأثمان ، فكان أن طردني
البخلاء الأشقياء ، وتجاهلني الأغنياءالأذلاء ،
وعبس في وجهي التعساء الجهلاء
، ولكني لم أيئس ، فقد بحثت عمن يحبونني من المؤمنين المحسنين ، والأتقياء
الصالحين ، فوجدتهم ينتظرون لقائي ،ويستعدونلاستقبالي
ـ وكم تقيم عندنا ؟
أيام معدودات ،، تسع وعشرون أوثلاثون .
ـ ماهي مهنتك التي تمارسها في ديار الإسلام ؟
مهنتيهي الزراعة والصناعة والطب والتعليم
أما الزراعة : فإنني أغرس الإيمان فيالقلوب ، وأزرع المحبة في النفوس ، وابذر
الأخلاق في الطباع ،واسقيهابماء الطهر والإخلاص ، وأغذيها بشهد الفضيلة
والإحسان ، فتنبت كل معانيالخير والاطمئنان ، ونجني ثمار الفلاح والنجاح ، كما
أنني أنزع شوكالحقد والغل والبغض من الصدور ، وأقلع جذور الفساد والغش والحسد
منالنفوس فتنتج المحبة والمودة والإخاء .
ما أجمل هذه الزراعةوما أبركها وما هي صناعتك التي تمارسها ؟
إنني أصنع الأجسام القوية ،والنفوس الأبية ، والأرواح الزكية ، وأصل ما تقطع
بين الناس من أوصال ،وأجمع ما تفرق من أشتات ، وأصهر الجميع في بوتقة العدل
والمساواة ،فأنتجالأبطال الأقوياء،
والرجال الأشداء على الأعداء الرحماء فيما بينهم
يا لها من صناعة تدفع الأمة إلى الجهاد الذي به تقودالعالم إلىالخير وما هي تجارتك ؟
تجارتي لن تبور ، فأنا أعطي الحسنات وأمحوالسيئات ، فمن تعامل معي .. ربح
الجنة وفاز بالحياة ، ومن تنكر لي وغش .. خسر البركة والخيرات .. وحبطت أعماله
، وكان من أولئك الذين اشترواالضلالة بالهدى فماربحت تجارتهم وما كانوا
مهتدين
ـ وما هوطبك؟
إنني أداوي الأجسام السقيمة ، والنفوس المريضة ، والعقول التائهة .. فأبعد عنها
كل ضعف وشح وشرك ،، وأطهرها من أدران المادة ومن جراثيمالفساد والضلال .
ـ وماذا عن أدويتك وعلاجك ؟
أدويتي هيالصيام والقيام وذكر الديان والعمل على طاعة الرحمن .
ـ وماذا تعلم الناس ؟
أعلمهم أن يسلكواطريق الرشاد ، وأعودهم الجود والإحسان والرحمةوالتسامح
والأمانةوالوفاءوالصدق والصبر والتعاون والإخلاص .
ـ لقد عرفناالكثير من مزاياك وازداد شوقنا إلى حديثك المفيد ، وكلامكالرشيد ،
فهل لناأن تزيدنا من علمك وتعرفنا على مزيد من فوائدك؟
نعم ، أنا شهررمضان الذي أنزل فيه القرآن ، أنا شهر التوبةوالغفران ، أنا في ليلة القدر التي هي خير
من ألف شهر ،، من حرمها فقدحرم الخير كله ، ولا يحرم خيرها إلا محروم،، أنا
الذي رافقت آباءكمالمسلمين في معارك بدر واليرموك وحطين .. فأعطيتهم القوة
والعزيمةوعلمتهم الصبر والثبات فكان النصر حليفهم والخذلان حليف عدوهم .
ـ الآنوقد عرفناك جيدا وتذكرنا فضلك منذالقديم ، أنت الذي تزورنا في كلعام
وتأتينا بالخير والبركات من خزائن الأرض والسماوات فأهلا بكوبمعانيك الخيرة
ونفحاتك العطرة ،، ليتك تقيم عندنا الحياة كلها ،، تسكنفي قلوبنا وتعيش مع
أرواحنا ،،
أيها السيدالكريم هل لك منشيء تقوله أخيرا ؟
نعم ، إنني أقول لمن صام رمضان إيمانا واحتسابابارك الله صيامكم وغفر ما تقدم
من ذنوبكم ،، ورزقكم من الطيبات لتزدادواخيرا على خير وبركة على بركة ، أما
أنتم أيها البخلاء الطامعون ،والأغنياء اللاهون ، والتجارالمحتكرون ،
والمفطرون العابثون ، فقد مررتبدياركم فوجدت أبوابكم مؤصدة وبيوتكم مقفلة
وقلوبكم خاوية إلا من الطمعوحب المال والفساد والضلال ، فلاخير فيما تجمعون
،، ولابركة فيماتكدسون
و كل عام و أنتم بخير
جعلنا الله ممن صامه و قامه ومنعتقائه من النار
يــــــارب آميـــن
أعود إليكم شهرا كاملا بعدغيابي
ـ ومن أنت أيها السيد الوقور ؟
أناضيفكم الراحل ،وزائركم المؤقت ، وناصحكم الأمين ،
أنا ركن من أركان الإسلام ، وقبس مننور الإيمان
ـأهلاً وسهلاً بكَ ،، ما اسمك أيها الضيف الزائر؟
اسمي رمضان ، ابن الزمان ، وحفيد الأيام ، و أخو شعبان
ـكم يبلغ عمرك؟
عمري يقرب من ألف وأربعمائة وتسعه وعشرون عام 1429هـ
ـ من أين أتيت ؟
أتيت من عند الرحمن ،الذي خلقالإنسان ، وعلمه البيان
ـ أين تسكن؟ يا حضرةالفاضل المحترم؟
اسكن في قلوب المؤمنين ، وفي ديار المتقين ،وبجوارالمحسنين
ـ هل تعاني من أزمة السكن كما نعاني منها نحن هذه الأيام؟
نعم ، لقد مررت بكل بيت وحللت في كل منزل ،ودفعت أغلى الأثمان ، فكان أن طردني
البخلاء الأشقياء ، وتجاهلني الأغنياءالأذلاء ،
وعبس في وجهي التعساء الجهلاء
، ولكني لم أيئس ، فقد بحثت عمن يحبونني من المؤمنين المحسنين ، والأتقياء
الصالحين ، فوجدتهم ينتظرون لقائي ،ويستعدونلاستقبالي
ـ وكم تقيم عندنا ؟
أيام معدودات ،، تسع وعشرون أوثلاثون .
ـ ماهي مهنتك التي تمارسها في ديار الإسلام ؟
مهنتيهي الزراعة والصناعة والطب والتعليم
أما الزراعة : فإنني أغرس الإيمان فيالقلوب ، وأزرع المحبة في النفوس ، وابذر
الأخلاق في الطباع ،واسقيهابماء الطهر والإخلاص ، وأغذيها بشهد الفضيلة
والإحسان ، فتنبت كل معانيالخير والاطمئنان ، ونجني ثمار الفلاح والنجاح ، كما
أنني أنزع شوكالحقد والغل والبغض من الصدور ، وأقلع جذور الفساد والغش والحسد
منالنفوس فتنتج المحبة والمودة والإخاء .
ما أجمل هذه الزراعةوما أبركها وما هي صناعتك التي تمارسها ؟
إنني أصنع الأجسام القوية ،والنفوس الأبية ، والأرواح الزكية ، وأصل ما تقطع
بين الناس من أوصال ،وأجمع ما تفرق من أشتات ، وأصهر الجميع في بوتقة العدل
والمساواة ،فأنتجالأبطال الأقوياء،
والرجال الأشداء على الأعداء الرحماء فيما بينهم
يا لها من صناعة تدفع الأمة إلى الجهاد الذي به تقودالعالم إلىالخير وما هي تجارتك ؟
تجارتي لن تبور ، فأنا أعطي الحسنات وأمحوالسيئات ، فمن تعامل معي .. ربح
الجنة وفاز بالحياة ، ومن تنكر لي وغش .. خسر البركة والخيرات .. وحبطت أعماله
، وكان من أولئك الذين اشترواالضلالة بالهدى فماربحت تجارتهم وما كانوا
مهتدين
ـ وما هوطبك؟
إنني أداوي الأجسام السقيمة ، والنفوس المريضة ، والعقول التائهة .. فأبعد عنها
كل ضعف وشح وشرك ،، وأطهرها من أدران المادة ومن جراثيمالفساد والضلال .
ـ وماذا عن أدويتك وعلاجك ؟
أدويتي هيالصيام والقيام وذكر الديان والعمل على طاعة الرحمن .
ـ وماذا تعلم الناس ؟
أعلمهم أن يسلكواطريق الرشاد ، وأعودهم الجود والإحسان والرحمةوالتسامح
والأمانةوالوفاءوالصدق والصبر والتعاون والإخلاص .
ـ لقد عرفناالكثير من مزاياك وازداد شوقنا إلى حديثك المفيد ، وكلامكالرشيد ،
فهل لناأن تزيدنا من علمك وتعرفنا على مزيد من فوائدك؟
نعم ، أنا شهررمضان الذي أنزل فيه القرآن ، أنا شهر التوبةوالغفران ، أنا في ليلة القدر التي هي خير
من ألف شهر ،، من حرمها فقدحرم الخير كله ، ولا يحرم خيرها إلا محروم،، أنا
الذي رافقت آباءكمالمسلمين في معارك بدر واليرموك وحطين .. فأعطيتهم القوة
والعزيمةوعلمتهم الصبر والثبات فكان النصر حليفهم والخذلان حليف عدوهم .
ـ الآنوقد عرفناك جيدا وتذكرنا فضلك منذالقديم ، أنت الذي تزورنا في كلعام
وتأتينا بالخير والبركات من خزائن الأرض والسماوات فأهلا بكوبمعانيك الخيرة
ونفحاتك العطرة ،، ليتك تقيم عندنا الحياة كلها ،، تسكنفي قلوبنا وتعيش مع
أرواحنا ،،
أيها السيدالكريم هل لك منشيء تقوله أخيرا ؟
نعم ، إنني أقول لمن صام رمضان إيمانا واحتسابابارك الله صيامكم وغفر ما تقدم
من ذنوبكم ،، ورزقكم من الطيبات لتزدادواخيرا على خير وبركة على بركة ، أما
أنتم أيها البخلاء الطامعون ،والأغنياء اللاهون ، والتجارالمحتكرون ،
والمفطرون العابثون ، فقد مررتبدياركم فوجدت أبوابكم مؤصدة وبيوتكم مقفلة
وقلوبكم خاوية إلا من الطمعوحب المال والفساد والضلال ، فلاخير فيما تجمعون
،، ولابركة فيماتكدسون
و كل عام و أنتم بخير
جعلنا الله ممن صامه و قامه ومنعتقائه من النار
يــــــارب آميـــن