أقام حزب الشعب الديمقراطي الأردني ندوة تحدث فيها أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة . وقدم احمد يوسف أمين أول حزب الشعب الديمقراطي الأردني ،
أمين عام الجبهة الديمقراطية نايف حواتمة ، " قائداً ومناضلاً متمرساَ للحديث في الأوضاع الراهنة الدولية والعربية والفلسطينية" . فبدأ حواتمة بقوله :" ان وضعنا العربي والأردني يتوقف على الحالة الفلسطينية امام مفترق طرق فاما ان نتخلص من اوضاعنا الانقسامية ونستفيد من التوجهات العالمية الجديدة نحو التقدم والتخلص من هيمنة الليبرالية الرأسمالية الجديدة التي ضربت في الولايات المتحدة الأمريكية, وكان هذا دليل على التوجه الاميريكي الشعبي بنتائج الانتخابات الأمريكية للتخلص من حالة الاضطهاد والعنصرية الى فضاء انساني مضاد لطرح المحافظين الجدد – الدموي العنصري – وتمخض عن الانتخابات الامريكية التي نجح فيها الاسود اوباما عن انجاح توحد بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لسيطرة الديمقراطيين على السلطتين في الانتخابات .وسقط بوش وكذلك جرى الوعود الامريكية فقد سقطت هي الاخرى وعبر عن هذا السقوط وعد بوش في حزيران 2005 بدولة فلسطينية وكذلك الوعود بحل القضية بالمفاوضات وكانت النتيجة هباءً، وكذلك فشل تطبيق قرار مجلس الامن الدولي 1537 الذي طرحه بوش على اساس دولتين نتيجة مواقف اسرائيل وما زلنا نفاوض ولكن دون طائل مع انني لست ضد المفاوضات مبدئيا وقد فاوضت حركات التحرر العالمية وانتصرت بالمفاوضات والمقاومة. ومنذ مؤتمر مدريد عام 1992 هددت إسرائيل بالانسحاب من هذا المؤتمر اذا ذكرت الارض مقابل السلام او قضية اللاجئين واستبدال ذلك بقرار 242 وقد سقطت كذلك الوعود الامريكية للاخ ابو عمار".
نايف حواتمة : عرب 48 هم عرب العرب وأهل البلاد الأصليون
واضاف حواتمة : " ولكننا في الاوضاع الجديدة التي انجزت نجاح رئيس امريكي اسود وهذا الحدث جاء على برنامج يعبر عن طموحات الشباب الامريكي في المساواة – وبلا تمييز او عنصرية -.أولويات اوباما- مرتبة كما يلي: • على راس أولوياته الوضع الداخلي حل الازمة المالية للنظام الراسمالي وبطريقة استعادة دور الدولة لضبط الاحوال التي تردت بعد ان سقطت سياسة السوق الحرة بمعنى السوق يضبط نفسه هذا النهج الذي تبناه الحزب الجمهوري ويعارضه اوباما الذي يقول ان لا بد من حلول جديدة. ونتيجة لخبرات اوروبا وخبرات مجموعة الثمانية والـ 20 ولوضع نهاية سريعة لنهج السوق بضبط نفسه وباستعادة دور الدولة وذلك نتيجة لتأثير الأزمة الأمريكية على هذه الدول.• العلاقات الدولية التي دمرتها سياسة ادارة بوش.• العلاقات المستعصية في امريكا اللاتينية التي تجري فيها تحولات يسارية تقوم على تدخل الدولة في ضبط الاقتصاد بحيث يصبح القطاع العام والقطاع الخاص مقام على اساس ديمقراطي يقوده القطاع العام كاملاً.• مشاكل أفغانستان – العراق – ايران – الصراع الفلسطيني الاسرائيلي – والصراع العربي الاسرائيلي – على الأولوية الأخيرة وذلك استغلالا للوضع الفلسطيني المنقسم والعربي المتردي .• بخصوص المفاوضات السورية, السوريون يفاوضون على جولان كامل مقابل سلام كامل عكس السلطة وحماس فهم يفاوضون في قضايا امنية ومعابر.• يطرح الإسرائيليون – الليكود – يطرح السلام مقابل السلام ولا حل لقضية اللاجئين.• ويطرحون الرخاء مقابل السلام بمعنى تحسين الوضع المعيشي للفلسطينين مقابل السلام. ولفني تقول " نرى ان لا بد من طرد الفلسطينيين من الأراضي المحتلة 1948 بمعنى نهج الترانسفير" وهم عرب العرب وأهل البلاد الأصليين . والملاحظ ان حزبي كديما والليكود يتساويان في الاستطلاع الاخير من حيث عدد النواب ومع ذلك يجب رؤية المجتمع الاسرائيلي ليس في سلة واحدة بل مثل كل المجتمعات ولكن الاتجاه اليساري الصهيوني ضعيف لا يستطيع فرض موقف. والليكود وكديما يرفضان طروحات الشرعية الدولية وحزب كديما تحديداً يأتي بالحل التالي: على اعطاء أجزاء من القدس والإبقاء على الاستيطان ونهب اراض جديدة من اراضي الضفة حوالي 7% والابقاء على الجدار, ومبادلة منطقة المثلث في اراضي الـ 48 مقابل مستوطنات القدس الكبرى ( معالية ادوميم, جيفعات زئيف, غوش عتصون ) وارئيل. معنى ذلك إننا أمام سلسلة من التحولات الدولية والإسرائيلية- وهذا الوضع لا يستقبل بصحوة عربية ولا فلسطينية وقد تباحثت في ذلك مع وزير الخارجية الأردني. وحتى نكون في أولويات مهمة للأمريكان ودولياً لا بد من: اما العودة الى الحوار الشامل لإنهاء الانقسام واما العودة الى الشعب على أساس التمثيل النسبي الكامل وذلك لأننا في حاجة الى دور الكل في الداخل والشتات لان الانتخابات التي جرت للفلسطينيين سواء للرئيس او التشريعي هي بعدد 28 % فقط ممن هم داخل الأراضي المحتلة الذين يشكلون 32% من مجموع الشعب الفلسطيني, فحماس لا يحق لها ان تقول انها تمثل الشعب الفلسطيني في حين ان الرئيس عباس بالإضافة الى كونه منتخبا لرئاسة السلطة الفلسطينية فهو أيضا رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.من هنا نحتاج الى الانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني بموجب قوانين التمثيل النسبي – كل الداخل دائرة واحدة والخارج دائرة واحدة. واذا لم نعد الى الحوار وتوحيد الموقف العربي ووضع كل المصالح الدولية امام الدول الاجنبية على الطاولة مقابل حل الصراع العربي الاسرائيلي, وعلى هذا تنشا معادلة جديدة اكثر عدلاً والا ستظل تواجه مصيراً مظلماً – يعج بالصراعات والصعوبات وخارج نطاق الفعل الدولي والعالمي الذي يتحول في اتجاه الصعود ونحن نسير نحو السقوط.ومن هنا تاتي اهمية العودة الى العالم موحدين لاستعادة الشرعية الدولية التي تؤكد الانسحاب من الاراضي المحتلة 1967 وحق العودة للاجئين حسب القرار 194 كمرجعية دولية.وعلى القوى الوطنية بان تاخذ دورها في كل بلد عربي في مواجهة ما يخبئة لنا الغد الذي قد يعج بسلسلة من التراجعات ومزيد من المكاسب للاسرائيلين وها هو المال العربي يذهب لدعم الراسمال الامريكي للتخلص من اثار الازمة وفلسطينياً لا بد من التوحد الفلسطيني والتضامن العربي.