تحطيم سور الصين العظيم
معظم الناس يقضون فترة حياتهم وكأنهم أموات...
يمشون ويأكلون ويتكاثرون
لكن هناك نوع من السبات...
إنهم لا يعيشون إلا نصف عيشة ويحيون ربع حياة....
إذا غضبوا فإنهم يغضبون إلى حدّ ما...
إذا حزنوا... أو إذا فرحوا، فإنهم يفرحون أيضاً إلى حدّ ما...
هناك خط خفي لم تتجاوز أبداً حدّه...
وكل شيء يحصل فيك يتوقف عنده....
ومع التشفير والتكرار أصبح الأمر آلياً:
عندما تلامس الحد يحبسك هذا السد...
لقد تم تعليم وتعليب كل شخص بهذه الطريقة...
لم يسمح لك إلا بقدر معيّن من الغضب، لأن المزيد منه سيصبح خطيراً...
لم يسمح لك إلا بقدر معيّن من الفرح، لأن المزيد منه سيجعلك مجنوناً...
لم يسمح لك إلا بقدر معيّن من الحزن، لأن المزيد منه سيقودك للانتحار...
تم تدريبك وبرمجتك، وظهر سور الصين العظيم حولك وحول كل شخص حولك... ولم تتخطاه على الإطلاق... لكن وراءه تسكن حريتك وفسحة روحك...
عندما تبدأ بالفرح والمرح سيمنعك هذا السور من المرور...
لذا عليك أن تنتبه منه وتتجهز بأدواتك لكي تحطّمه!
...لا تسمع الأخبار... ابدأ باختبار واحد سيساعدك ويساندك كثيراً...
...الاختبار يُدعى طريقة المُبالغة ... وهو تقنية تأمل قديمة جداً:
إذا كنت تشعر بالحزن، أغمض عينيك وبالغ به...
اغرق في الحزن قدر ما تستطيع وتجاوز جميع الحدود...
إذا أردتَ أن تئنّ وتندب وتجهش بالبكاء فافعل ذلك...
حتى إذا رغبتَ أن تتدحرج على الأرض فافعل ذلك...
اخترق حدود الحزن التي تعوّدتَ عليها وأبدع في الحزن...
المبالغة ضرورية، لأن ذلك الحد الساكن معشش فيك منذ فترة طويلة...
وقد أصبح روتيناً تقليدياً لن تدرك وجوده ما لم تتجاوز حدوده...
سور الصين جزء من فكرك الاعتيادي الفطري، لذلك قد تغضب: لكنك لن تنتبه لغضبك ما لم تتجاوز حده المعتاد.... وعندها فجأة ستأتيك الصحوة والوعي لأن شيئاً غير معتاد قد حصل ووصل...
استخدم الطريقة ذاتها مع الحزن، مع الغضب، مع الغيرة، ومع أي شيء تشعر به في أي لحظة، وخصوصاً مع الفرح.
عندما تشعر بالفرح لا تصدّق أن هناك حدوداً للفرح... أمامك السماء والفضاء بكامله ينتظرك لتملأه بالسعادة والمرح!
امشي بخطى الملك واخترق كل الحدود: ارقص، غنّي أو اقفز... نطوِط! لا تكن بخيلاً في فرحك!
حالما تتعلّم كيف تتجاوز هذه الحدود وتحطّم القيود...
ستكون في عالم مختلف تماماً من الوجود...
ستعرف كم من الكنوز القيّمة فاتتك في حياتك....
وستبدأ رحلتك الأزلية من ذاتك إلى ذاتك...
ستصطدم بسور الصين العظيم وتضرب رأسك الفهيم بصخوره عدة مرات، لكنك تدريجياً ستعرف كيف تخترقه وتخرج من سجنه...
لأنه في الواقع غير موجود...
وإنما هو مجرد وهم ومعتقد...
ما عليك إلا رؤيته مهدود...
بقلم جلنار الزعبي
معظم الناس يقضون فترة حياتهم وكأنهم أموات...
يمشون ويأكلون ويتكاثرون
لكن هناك نوع من السبات...
إنهم لا يعيشون إلا نصف عيشة ويحيون ربع حياة....
إذا غضبوا فإنهم يغضبون إلى حدّ ما...
إذا حزنوا... أو إذا فرحوا، فإنهم يفرحون أيضاً إلى حدّ ما...
هناك خط خفي لم تتجاوز أبداً حدّه...
وكل شيء يحصل فيك يتوقف عنده....
ومع التشفير والتكرار أصبح الأمر آلياً:
عندما تلامس الحد يحبسك هذا السد...
لقد تم تعليم وتعليب كل شخص بهذه الطريقة...
لم يسمح لك إلا بقدر معيّن من الغضب، لأن المزيد منه سيصبح خطيراً...
لم يسمح لك إلا بقدر معيّن من الفرح، لأن المزيد منه سيجعلك مجنوناً...
لم يسمح لك إلا بقدر معيّن من الحزن، لأن المزيد منه سيقودك للانتحار...
تم تدريبك وبرمجتك، وظهر سور الصين العظيم حولك وحول كل شخص حولك... ولم تتخطاه على الإطلاق... لكن وراءه تسكن حريتك وفسحة روحك...
عندما تبدأ بالفرح والمرح سيمنعك هذا السور من المرور...
لذا عليك أن تنتبه منه وتتجهز بأدواتك لكي تحطّمه!
...لا تسمع الأخبار... ابدأ باختبار واحد سيساعدك ويساندك كثيراً...
...الاختبار يُدعى طريقة المُبالغة ... وهو تقنية تأمل قديمة جداً:
إذا كنت تشعر بالحزن، أغمض عينيك وبالغ به...
اغرق في الحزن قدر ما تستطيع وتجاوز جميع الحدود...
إذا أردتَ أن تئنّ وتندب وتجهش بالبكاء فافعل ذلك...
حتى إذا رغبتَ أن تتدحرج على الأرض فافعل ذلك...
اخترق حدود الحزن التي تعوّدتَ عليها وأبدع في الحزن...
المبالغة ضرورية، لأن ذلك الحد الساكن معشش فيك منذ فترة طويلة...
وقد أصبح روتيناً تقليدياً لن تدرك وجوده ما لم تتجاوز حدوده...
سور الصين جزء من فكرك الاعتيادي الفطري، لذلك قد تغضب: لكنك لن تنتبه لغضبك ما لم تتجاوز حده المعتاد.... وعندها فجأة ستأتيك الصحوة والوعي لأن شيئاً غير معتاد قد حصل ووصل...
استخدم الطريقة ذاتها مع الحزن، مع الغضب، مع الغيرة، ومع أي شيء تشعر به في أي لحظة، وخصوصاً مع الفرح.
عندما تشعر بالفرح لا تصدّق أن هناك حدوداً للفرح... أمامك السماء والفضاء بكامله ينتظرك لتملأه بالسعادة والمرح!
امشي بخطى الملك واخترق كل الحدود: ارقص، غنّي أو اقفز... نطوِط! لا تكن بخيلاً في فرحك!
حالما تتعلّم كيف تتجاوز هذه الحدود وتحطّم القيود...
ستكون في عالم مختلف تماماً من الوجود...
ستعرف كم من الكنوز القيّمة فاتتك في حياتك....
وستبدأ رحلتك الأزلية من ذاتك إلى ذاتك...
ستصطدم بسور الصين العظيم وتضرب رأسك الفهيم بصخوره عدة مرات، لكنك تدريجياً ستعرف كيف تخترقه وتخرج من سجنه...
لأنه في الواقع غير موجود...
وإنما هو مجرد وهم ومعتقد...
ما عليك إلا رؤيته مهدود...
بقلم جلنار الزعبي