ذكرى البحيرة
شمس تشرق ربيعا، سكرى ع ذلك البستان تخاطب أزهاره الملونة التي تتمايل مع نسمات الشمال، تلقي تحية لكل مار.أرى أصدقائي ورود في ذلك الحقل ورود بيضاء صافية القلب خضراء نقية حمراء جميلة.
نجوم جميلة تتراقص عاليا تاركة وراءها ألوانا جميلة تلحقها الطيور والقمر بينها يرسل ضوءه بهدوء وصفاء وسط ظلام الدجى.
وأنا وراء تلك البحيرة الزرقاء الهادية أكتب على ورقة صغيرة ذكرى صغيرة
والأسماك تقفز تمرح كالأولاد وتطبع بهجتها على أمها البحيرة
قمر جميل أنيق تشبع البسمة شفتيه لتطرد الحزن وتزرع الطيبة والمحبة
غيمة سوداء كبيرة اسميتها غيمة الوداع تقترب مسرعة كالزمن ،تظهر في قبة الأرض كالوحش
فتحجب جمال القمر عن الطبيعة وتبعد وجهه عن مرآها فتغور الأسماك تحت مياه البحيرة مبتعدة عن الغيمة وأتبعها أنا مبتعدة بعيدا تاركة ورائي آثار أقدام قد يمحوها الزمن وكلمات مدونة على ورقة صغيرة رويتها إلى البحيرة لتطفو على مياهها وتتمايل بين صفيحات صفراء
يتأملها القمر بين فترة وأخرى ليتذكر أيام البحيرة أيام الصداقة أيام الخوالي التي لن أنساها مهما طالت الغيمة
ذكرى إلى كل الأصدقاء الذين عرفتهم في هذه الحياة إلى أصدقائي إلى أخوتي.