اكتئاب البنت ..
من المعروف عند أي مهتم بعلم نفس الإنسان أننا
معرضون في حياتنا اليومية لكثير من الانفعالات التي تؤثر علينا إيجابيا (
لقاء الأحبة , سماع الاطراء من الآخرين , الزواج , الرزق بمولود ... الخ )
وكذلك نتعرض للانفعالات السلبية ( موت قريب , فشل في دراسة , غضب من صديق
, اهانة , احراج من شخص معين .... الخ ) . هذه الانفعالات منها ما هو بسيط
ومآله للزوال في ساعة أو ساعتين , ومنها ما هو صعب الزوال ويحتاج لوقت !
ونحن عندما نتعرض لانفعال سلبي معين ونحس بالحزن والكآبة , نحب أن ننفس عن
أنفسنا باي طريقة كانت لأن النفس تكون كالقدر الذي تغلي الماء فيه والبخار
يهز الغطاء ويحاول الخروج من أي منفذ .. ولكل منا طريقة في اخراج هذا
البخار من القدر .. وحتى أدخل في الموضوع الذي أتكلم عنه أقول :
عندما تشعر البنت بالحزن والاكتئاب فإنها بحاجة لشخص قريب من نفسها تحدثه
بما فيها , تبث له شكواها , تحدثه عن أحزانها وهمومها ... وهي لا تريد منه
" الحل " للمشكلة , ولا تريد منه أن يخبرها برأيه وأن ينصحها بشيء معين
بقدر ما تحتاج منه لأمرين :
والبنت عندما تشتكي فلا يعني هذا أنها فعلا تحس بمشكلة , لأنها تحب أن
تبدو ضعيفة ومسكينة ومعذبة في ( بعض المرات ) ! وهي تحتاج للعطف وتحتاج
لمن يقول لها : أنتِ مسكينة , أنتِ مظلومة , ......... الخ , وهي بهذا
تشعر بالراحة لأنها شعرت بأن محدثها يشاركها ويتعاطف معها ويحبها !
وقد تكون حزينة لسبب قوي ومؤثر فعلا ولكن هذا لا يغير شيئا في الموضوع فهي
قد تكون متأكده أن الحل ليس بيد الشخص الذي تحدثه وهي لا تريد منه سوى
اظهار التعاطف الصادق معها .
وسواء كانت البنت تشتكي لتظهر
ضعفها وحاجتها للتعاطف أو أنها فعلا تشتكي من مشكلة حقيقية ...فهي تريد
منكَ أن تسمعها وتنصت لما تقوله حتى تمكنها من تفريغ ما نفسها .. وأنت
عندما تعطيها الحل وتكلمها بعقلانية فأنت تزيد من مشكلتها لأنك تمنع
البخار من الخروج من القدر .. بل : قد تكون بكلامك تزيد الضغط على جدران
القدر !!!
هي تريد منكِ أن تكون مستمعا جيدا ومتعاطفا صادقا ....
وكفى ! وبعد هذا ستشعر هي بالتحسن في نفسيتها .. ثم بعد هذا قد تكون بحاجة
لحل مشكلتها أو قد يكون تعاطفك وسماعك لها هو الحل .
إذاً :
نستطيع أن نقول أن البنات عندهن مشكلة حقيقية في إيجاد شخص يتعاطف معهن
ويكون قريبا منهن , يتشرب المشاكل والهموم , ويستمع للشكوى ويظهر التعاطف
والحب الصادق , خصوصا عندما تكون البنت محاطة بأب بعيد عنها وبينها وبينه
علاقة رسمية تمنعها من الشكوى له , وأم لاهية عابثة بعيدة عنها بحيث لا
تراها إلا كأم لها حق الاحترام وبحيث لا تستطيع البنت أن تجعل من أمها
صديقة لها , وبعيدة عنها بحيث أن الأم لا تنزل للمستوى العمري المناسب
لبنتها ولا تتفهم حاجتها في هذا السن !
أضف إلى هذا حاجة البنت
الماسة للتعاطف وحاجتها الماسة للسماع وشعورها بالكبت والاكتئاب .. وعندها
ستعرف ان هذه المشكلة تؤرق كثيرا ممن هن حولك ..
ومن الملاحظ
لدى كثير ممن لهم احتكاك حديث بالنساء أنهم يقولون : ألا يوجد امرأة
متفائلة ؟! ألا يوجد امرأة ليست حزينة ؟! هل يعقل أن كل امرأة أتحدث معها
تبدأ في الشكوى ؟!
والجواب : الحاجة للتعاطف والحاجة للسماع هما
السبب !! وغالبا أننا – رجالا ونساء – قد نشتكي لمن نميل إليهم في بعض
المرات , ولكننا لا نفتح قلوبنا على مصراعيها إلا لمن نثق بهم ... ومن
المؤسف أن اقول أن هاتين الحاجتين عند البنات هما أكثر ما يورد الفتاة
المهالك 1- السماع والانصات الجيد . 2- التعاطف والمشاركة الوجدانية . .....
من المعروف عند أي مهتم بعلم نفس الإنسان أننا
معرضون في حياتنا اليومية لكثير من الانفعالات التي تؤثر علينا إيجابيا (
لقاء الأحبة , سماع الاطراء من الآخرين , الزواج , الرزق بمولود ... الخ )
وكذلك نتعرض للانفعالات السلبية ( موت قريب , فشل في دراسة , غضب من صديق
, اهانة , احراج من شخص معين .... الخ ) . هذه الانفعالات منها ما هو بسيط
ومآله للزوال في ساعة أو ساعتين , ومنها ما هو صعب الزوال ويحتاج لوقت !
ونحن عندما نتعرض لانفعال سلبي معين ونحس بالحزن والكآبة , نحب أن ننفس عن
أنفسنا باي طريقة كانت لأن النفس تكون كالقدر الذي تغلي الماء فيه والبخار
يهز الغطاء ويحاول الخروج من أي منفذ .. ولكل منا طريقة في اخراج هذا
البخار من القدر .. وحتى أدخل في الموضوع الذي أتكلم عنه أقول :
عندما تشعر البنت بالحزن والاكتئاب فإنها بحاجة لشخص قريب من نفسها تحدثه
بما فيها , تبث له شكواها , تحدثه عن أحزانها وهمومها ... وهي لا تريد منه
" الحل " للمشكلة , ولا تريد منه أن يخبرها برأيه وأن ينصحها بشيء معين
بقدر ما تحتاج منه لأمرين :
والبنت عندما تشتكي فلا يعني هذا أنها فعلا تحس بمشكلة , لأنها تحب أن
تبدو ضعيفة ومسكينة ومعذبة في ( بعض المرات ) ! وهي تحتاج للعطف وتحتاج
لمن يقول لها : أنتِ مسكينة , أنتِ مظلومة , ......... الخ , وهي بهذا
تشعر بالراحة لأنها شعرت بأن محدثها يشاركها ويتعاطف معها ويحبها !
وقد تكون حزينة لسبب قوي ومؤثر فعلا ولكن هذا لا يغير شيئا في الموضوع فهي
قد تكون متأكده أن الحل ليس بيد الشخص الذي تحدثه وهي لا تريد منه سوى
اظهار التعاطف الصادق معها .
وسواء كانت البنت تشتكي لتظهر
ضعفها وحاجتها للتعاطف أو أنها فعلا تشتكي من مشكلة حقيقية ...فهي تريد
منكَ أن تسمعها وتنصت لما تقوله حتى تمكنها من تفريغ ما نفسها .. وأنت
عندما تعطيها الحل وتكلمها بعقلانية فأنت تزيد من مشكلتها لأنك تمنع
البخار من الخروج من القدر .. بل : قد تكون بكلامك تزيد الضغط على جدران
القدر !!!
هي تريد منكِ أن تكون مستمعا جيدا ومتعاطفا صادقا ....
وكفى ! وبعد هذا ستشعر هي بالتحسن في نفسيتها .. ثم بعد هذا قد تكون بحاجة
لحل مشكلتها أو قد يكون تعاطفك وسماعك لها هو الحل .
إذاً :
نستطيع أن نقول أن البنات عندهن مشكلة حقيقية في إيجاد شخص يتعاطف معهن
ويكون قريبا منهن , يتشرب المشاكل والهموم , ويستمع للشكوى ويظهر التعاطف
والحب الصادق , خصوصا عندما تكون البنت محاطة بأب بعيد عنها وبينها وبينه
علاقة رسمية تمنعها من الشكوى له , وأم لاهية عابثة بعيدة عنها بحيث لا
تراها إلا كأم لها حق الاحترام وبحيث لا تستطيع البنت أن تجعل من أمها
صديقة لها , وبعيدة عنها بحيث أن الأم لا تنزل للمستوى العمري المناسب
لبنتها ولا تتفهم حاجتها في هذا السن !
أضف إلى هذا حاجة البنت
الماسة للتعاطف وحاجتها الماسة للسماع وشعورها بالكبت والاكتئاب .. وعندها
ستعرف ان هذه المشكلة تؤرق كثيرا ممن هن حولك ..
ومن الملاحظ
لدى كثير ممن لهم احتكاك حديث بالنساء أنهم يقولون : ألا يوجد امرأة
متفائلة ؟! ألا يوجد امرأة ليست حزينة ؟! هل يعقل أن كل امرأة أتحدث معها
تبدأ في الشكوى ؟!
والجواب : الحاجة للتعاطف والحاجة للسماع هما
السبب !! وغالبا أننا – رجالا ونساء – قد نشتكي لمن نميل إليهم في بعض
المرات , ولكننا لا نفتح قلوبنا على مصراعيها إلا لمن نثق بهم ... ومن
المؤسف أن اقول أن هاتين الحاجتين عند البنات هما أكثر ما يورد الفتاة
المهالك 1- السماع والانصات الجيد . 2- التعاطف والمشاركة الوجدانية . .....