قال الله –تعالى- لرسوله -صلى الله عليه وسلم-:{تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء } (51) سورة الأحزاب.
1. خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها-:
بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب. خديجة هي أول من آمن بالله ورسوله، وكانت تدعى في الجاهلية: "الطَّاهرة"، وكانت قبلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم – عند أبي هالة هند بن النبّاش، فولدت له هند بن أبي هالة خال الحسن والحسين، وصَّاف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم خلف عليها بعد" أبي هالة" عتيق بن عائذ بن عبد الله المخزومي، فولدت له جارية يقال لها هند، وهي خالة الحسن والحسين، وربيبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. ثم تزوجها الرسول -صلى الله عليه وسلم- قبل البعثة بمكة، وهو ابنُ خمس وعشرين سنة، وبقيت معه إلى أن أكرمه الله برسالته فآمنتْ به ونصرته فكانت له وزير صدق، وماتت قبل الهجرة بثلاث سنين في الأصح، وبين موتها وموت أبي طالب ثلاثة أيام، ودفنت بالحجون، ولها خمس وستون سنة.
خصائصها - رضي الله عنها-:
منها: أن النبي –صلى الله عليه وسلم - لم يتزوج عليها غيرها.
ومنها: أن أولاده كلَّهم منها إلا إبراهيم - رضي الله عنه - فإنه من سُرِّيّته مارية.
ومنها: أنها خير نساء الأمة مع اختلاف في تفضيلها على عائشة - رضي الله عنها- على ثلاثة أقوال. وللمزيد يرجى مراجعة كتاب جلاء الأفهام. (180).
ومنها: أن الله سبحانه بعث إليها السلام مع جبريل فبلغها النبي - صلى الله عليه وسلم – ذلك,وبشرها الرسول بالسلام من رب العالمين، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: أتى جبريلُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- فقال: ((يا رسول الله، هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السَّلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب)).(1)
قلت : القصب : لؤلؤة مجوفة واسعة ,والصخب : الضجة والغلبة , والنصب : التعب .
ومنها: أنها لم تسؤهُ قط ولم تغاضبه، ولم ينلها منه إيلاء ولا عَتبُّ قط ولا هجر، وكفى به منقبة وفضيلة.
ومنها: أنها أوّل امرأة آمنت بالله ورسوله من هذه الأمة.
وفي شأنها قال عليه الصلاة والسلام: ((أفضل نساء الجنة: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم).2
2. سَوْدةُ بنت زمْعَة -رضي الله عنها -:
وهي سودة بنت زمعة بن قيس، بن عبد شمس، بن عبد وُدّ، بن نصر، بن مالك بن حِسْل، بن عامر، ابن لؤي.
تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمكة بعد موت خديجة قبل العقد على عائشة، وكانت قبل ذلك عند السَّكران بن عمرو العامريّ. فأسنت عند رسول الله عليه الصلاة والسلام، فهَّم بطلاقها، فقالت: لا تطلقني، فأنت في حِل من قسمي فإنما أحِبُّ أن أُحشر في أزواجك، فإني وهبت يومي لعائشة - رضي الله عنها -. فأمسكها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى تُوفي. وهذا من خواصها - رضي الله عنها - أنها آثرت بيومها حِبَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- تقرباً إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحُباً له، وإيثاراً لمقامها معه، فكان يقسم لنسائه ولا يقسم لها.3وهي راضية بذلك مؤثرة لرضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنها -. وتوفيت في خلافة عمر – - رضي الله عنها-.
3. عائشة بنت أبي بكر الصديق - رضي الله عنها -:
وهي عائشة بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة بن عثمان التيمَّي السَّعْديِّ القرشي, وكانت تُكنَّى بأمَّ عبد الله. وأمُّها أمُّ رُومان بنت عامر الكنانية، تَيمَّية، قرشّية. تزوجها رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- قبل الهجرة بثلاث سنين، وهي بنتُ ست سنين وبنى بها، وهي بنت تسع سنين بالمدينة أول مقدمه في السنة الأولى، ومات عنها وهي بنت ثمان عشرة، وتوفيت بالمدينة سنة ثمان وخمسين، وأمرتْ أن تُدفن ليلاً، فدفنت بالبقيع، وأوصت أن يُصلِّي عليها أبو هريرة فصلى عليها - رضي الله عنها وعنه_.
ومن خصائصها:
- أنها كانت أحبَّ أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إليه، كما ثبت عنه ذلك في البخاري وغيره وقد سُئل: أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال: (عائشة) قيل: فمن الرجال؟ قال: (أبوها).4
- أنه لم يتزوج امرأة بكراً غيرها.
- أنه كان ينزل عليه الوحي وهو في لحافها دون غيرها.
- أن الله -عز وجل- لما أنزل عليه آية التخيير بدأ بها فخيرها فقال: (ولا عليك أن لا تَعْجلي حتى تسْتأمري أبَوْيك). فقالت: أفي هذا استأمر أبويّ؟ فإني أريد الله ورسوله والدَّار الآخرة. فاستنّ بها بقية أزواجه -صلى الله عليه وسلم- وقلن كما قالت.وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي .البخاري –الفتح , المجلد الثامن , رقم 4785, كتاب التفسير , باب قوله "يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن ..." الآية.
- أن الله سبحانه برّأها مما رماها به أهل الإفك، وأنزل في عذرها وبراءتها وحياً يُتلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة.
- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تُوفي في بيتها، وفي يومها، وبين سحْرها (أي : الصدر)، ونحرها، ودُفن في بيتها.
- أن المَلَك أرى صورتها للنبي -صلى الله عليه وسلم- قبل أن يتزوجها في سرقة حرير، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم- : (إن يكنْ هذا من عند الله يُمضه).5
- أن الناس كانوا يتحرّون بهداياهم يومها من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، تقرباً إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، فيُتحفونه بما يُحبُّ في منزل أحبّ نسائه إليه - رضي الله عنهم أجمعين- .
1. خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها-:
بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب. خديجة هي أول من آمن بالله ورسوله، وكانت تدعى في الجاهلية: "الطَّاهرة"، وكانت قبلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم – عند أبي هالة هند بن النبّاش، فولدت له هند بن أبي هالة خال الحسن والحسين، وصَّاف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم خلف عليها بعد" أبي هالة" عتيق بن عائذ بن عبد الله المخزومي، فولدت له جارية يقال لها هند، وهي خالة الحسن والحسين، وربيبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. ثم تزوجها الرسول -صلى الله عليه وسلم- قبل البعثة بمكة، وهو ابنُ خمس وعشرين سنة، وبقيت معه إلى أن أكرمه الله برسالته فآمنتْ به ونصرته فكانت له وزير صدق، وماتت قبل الهجرة بثلاث سنين في الأصح، وبين موتها وموت أبي طالب ثلاثة أيام، ودفنت بالحجون، ولها خمس وستون سنة.
خصائصها - رضي الله عنها-:
منها: أن النبي –صلى الله عليه وسلم - لم يتزوج عليها غيرها.
ومنها: أن أولاده كلَّهم منها إلا إبراهيم - رضي الله عنه - فإنه من سُرِّيّته مارية.
ومنها: أنها خير نساء الأمة مع اختلاف في تفضيلها على عائشة - رضي الله عنها- على ثلاثة أقوال. وللمزيد يرجى مراجعة كتاب جلاء الأفهام. (180).
ومنها: أن الله سبحانه بعث إليها السلام مع جبريل فبلغها النبي - صلى الله عليه وسلم – ذلك,وبشرها الرسول بالسلام من رب العالمين، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: أتى جبريلُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- فقال: ((يا رسول الله، هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السَّلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب)).(1)
قلت : القصب : لؤلؤة مجوفة واسعة ,والصخب : الضجة والغلبة , والنصب : التعب .
ومنها: أنها لم تسؤهُ قط ولم تغاضبه، ولم ينلها منه إيلاء ولا عَتبُّ قط ولا هجر، وكفى به منقبة وفضيلة.
ومنها: أنها أوّل امرأة آمنت بالله ورسوله من هذه الأمة.
وفي شأنها قال عليه الصلاة والسلام: ((أفضل نساء الجنة: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم).2
2. سَوْدةُ بنت زمْعَة -رضي الله عنها -:
وهي سودة بنت زمعة بن قيس، بن عبد شمس، بن عبد وُدّ، بن نصر، بن مالك بن حِسْل، بن عامر، ابن لؤي.
تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمكة بعد موت خديجة قبل العقد على عائشة، وكانت قبل ذلك عند السَّكران بن عمرو العامريّ. فأسنت عند رسول الله عليه الصلاة والسلام، فهَّم بطلاقها، فقالت: لا تطلقني، فأنت في حِل من قسمي فإنما أحِبُّ أن أُحشر في أزواجك، فإني وهبت يومي لعائشة - رضي الله عنها -. فأمسكها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى تُوفي. وهذا من خواصها - رضي الله عنها - أنها آثرت بيومها حِبَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- تقرباً إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحُباً له، وإيثاراً لمقامها معه، فكان يقسم لنسائه ولا يقسم لها.3وهي راضية بذلك مؤثرة لرضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنها -. وتوفيت في خلافة عمر – - رضي الله عنها-.
3. عائشة بنت أبي بكر الصديق - رضي الله عنها -:
وهي عائشة بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة بن عثمان التيمَّي السَّعْديِّ القرشي, وكانت تُكنَّى بأمَّ عبد الله. وأمُّها أمُّ رُومان بنت عامر الكنانية، تَيمَّية، قرشّية. تزوجها رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- قبل الهجرة بثلاث سنين، وهي بنتُ ست سنين وبنى بها، وهي بنت تسع سنين بالمدينة أول مقدمه في السنة الأولى، ومات عنها وهي بنت ثمان عشرة، وتوفيت بالمدينة سنة ثمان وخمسين، وأمرتْ أن تُدفن ليلاً، فدفنت بالبقيع، وأوصت أن يُصلِّي عليها أبو هريرة فصلى عليها - رضي الله عنها وعنه_.
ومن خصائصها:
- أنها كانت أحبَّ أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إليه، كما ثبت عنه ذلك في البخاري وغيره وقد سُئل: أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال: (عائشة) قيل: فمن الرجال؟ قال: (أبوها).4
- أنه لم يتزوج امرأة بكراً غيرها.
- أنه كان ينزل عليه الوحي وهو في لحافها دون غيرها.
- أن الله -عز وجل- لما أنزل عليه آية التخيير بدأ بها فخيرها فقال: (ولا عليك أن لا تَعْجلي حتى تسْتأمري أبَوْيك). فقالت: أفي هذا استأمر أبويّ؟ فإني أريد الله ورسوله والدَّار الآخرة. فاستنّ بها بقية أزواجه -صلى الله عليه وسلم- وقلن كما قالت.وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي .البخاري –الفتح , المجلد الثامن , رقم 4785, كتاب التفسير , باب قوله "يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن ..." الآية.
- أن الله سبحانه برّأها مما رماها به أهل الإفك، وأنزل في عذرها وبراءتها وحياً يُتلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة.
- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تُوفي في بيتها، وفي يومها، وبين سحْرها (أي : الصدر)، ونحرها، ودُفن في بيتها.
- أن المَلَك أرى صورتها للنبي -صلى الله عليه وسلم- قبل أن يتزوجها في سرقة حرير، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم- : (إن يكنْ هذا من عند الله يُمضه).5
- أن الناس كانوا يتحرّون بهداياهم يومها من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، تقرباً إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، فيُتحفونه بما يُحبُّ في منزل أحبّ نسائه إليه - رضي الله عنهم أجمعين- .