من طرف أنا............ ونافذتي الصغيرة
عند سطوع القمر الجميل
وارتداء السماء لثوبها المرصع بالماس
أجلس أنا وأحلامي عند نافذتي الصغيرة
أنتظر فارسي النبيل
ليأخذني على حصانه الأبيض
لعالم السحر وعالم الخيال
لعالم يشبه عالم شهرزاد وسندباد
لعالم تلك القصص الغريبة
فيبني لي قصرا من الزهور والورود
و يراقصني في الحديقة اللؤلؤية
فأطير كعصفورة دورية
يريني العالم الجميل
يرسم على الغيوم قلوبا وزهور
يهديني خاتما من النجوم
وأنا أطير معه كالعصفور
ثم نهبط على تلة صغيرة
من حولها شلال يخرج منه الطيف الجميل
ثم يمسك يدي ونسير على ماء رقراق
وعلى أرض بلورية
فيخرج من تحت أقدامنا زهور وفراشات نهدية
ثم يجعلني أجلس على أرجوحة جميلة
من النرجس و الياسمين مبنية
يقطف لي زهرة من الكاردينيا
و يأرجحني بيديه الناعمتين
يخبرني كم يهوى الليل لأجلي
كم يهوى نافذتي الصغيرة ....لأجلي
كم يهوى النسيم الذي يمر من أمامي
يخبرني بأنه يحسد المطر يحسد الثلج
لأنه يهطل على خصلات شعري الحريرية
وأنا كالعصفورة الدورية
أطير فرحا وسرورا
ثم مع بزوغ الفجر يعيدني لنافذتي الصغيرة
ويقول لي في المساء لقاءنا يا جميلة
فأجلس وبكل شوقانتظر المساء أنا ونافذتي الصغيرة
بقلم مروة الشربجي