تعود كل أسباب الانحراف إلى سوء التربية .. والتعامل مع الناشئة على أنهم قطعان يساقون كيف شاء ولي أمرهم .. وهذا ما وقعت وتقع فيه معظم المجتمعات العربية , المتشددة منها والتي تميل بأغلبيتها إلى المحافظة , بأن يتم منع كل ما هو جديد مفيدا كان أو غير مفيد , ولكن هل يصمت الأبناء وتبقى على أعينهم غشاوة تجاه كل مستجدات العصر , لا يمكنهم الصمت , فالمدارس أسهمت بشكل كبير بنشر مثل تلك التقنيات والبرامج حيث أصبحت مدار نقاش بين طلاب وطالبات المدارس ومدى فائدتها ومردودها العلمي أو المعرفي ..
ولا ننسى ما أحدثه الستلايت من ثورة في اكتشاف العالم من حولنا , وسرعة نقل الخبر وانتشاره .. فالدش أو الستلايت لا يقل أهمية عن الإنترنيت في الأخذ بأيدي شبابنا وشاباتنا نحو العلم والمعرفة أو نحو الفساد والرذيلة , وهذا ما وددت قوله فعندما نسيء تربية أبناءنا وبناتنا في صغرهم
وعدم توعيتهم , ننتج للمجتمع أفرادا غير صالحين من الممكن انحرافهم بأبسط الطرق وانجرا رهم وراء الرذيلة بأتفه الأسباب , فكما أننا نحرم دخول المرأة إلى شبكة الانترنيت إلا بمحرم شرعي , علينا أيضا فرض محرم شرعي على الفتاة التي تجلس لتشاهد برامج التلفزيون ..
وعلينا قبل ذلك كله وضع ضوابط على الشباب أيضا عندما يشاهدون أغنيات الفيديو كليب , المثيرة لكل الغرائز !!
ولماذا لا تدان تلك المحطات الهابطة التي تنشر مثل تلك الأغنيات الماجنة التي يمكن وضعها ضمن أفلام ( للكبار فقط ) وهي تعرض في نهار رمضان .. أين من يفتي بذلك ومن يحرمه .
منقووول للنقاش ..
] دمعهـ [