نقلاً عن الشرق الاوسط
«آي فون».. تصميم فريد لهاتف ومشغل موسيقى ومتصفح للإنترنت
يهدد وجود الهواتف الجوالة والذكيّة وكومبيوترات الجيب
جدّة: خلدون غسّان سعيد
طرحت شركة «أبل» هاتف «آي فون» في الولايات المتحدة الأميركيّة يوم الجمعة الماضي، بعد ترقب كبير دام لأشهر عديدة، تخلله الكثير من الإشاعات المتفرقة. وقام بعض الأشخاص المترقبين للهاتف بالتخييم في مدينة نيويورك قبل أكثر من 4 أيّام من طرحه. ويتيح الجهاز تشغيل الموسيقى وعرض الأفلام وتصفح الإنترنت وتشغيل الألعاب الإلكترونيّة (مثل تلك الصادرة عن شركة «إليكترونيك آرتس» و«نامكو» و«نينتندو»)، بالإَضافة إلى كونه هاتفا جوالا. الهاتف لا يحتوي على أزرار للتفاعل معه، بل يتمّ ذلك عن طريق لمس الأصابع للشاشة وبشكل متعدد، أي يمكن استخدام أكثر من اصبع في الوقت نفسه. ويقوم الجهاز بعرض لوحة مفاتيح رقمية على الشاشة إن أراد المستخدم الكتابة على الهاتف، بالإضافة إلى قدرته على التفاعل مع العناصر الموجودة على الشاشة بشكل إبداعي يختلف عن الأسلوب المستخدم حاليا في بقية الهواتف.
مزايا ومواصفات
* الجهاز يعمل بنظام التشغيل «ماك أو إس إكس» Mac OSX، وبه تقنيات «واي فاي» Wi- و«بلو توث 2» اللاسلكيّة، ويستطيع عرض الصفحات التي تعمل وفق أسس «ويب 2» Web 2.0، وتشغيل عروض الفيديو من موقع «يو تيوب» الالكتروني، الأمر الذي تخوّف منه الكثيرون. وتمّ صُنع شاشته من الزجاج عالي الجودة لمقاومة الخدوش ولزيادة وضوح الصورة. الجهاز رباعي الموجات وبه كاميرا مدمجة تستطيع التقاط الصور بدقة 2 ميغابيكسل (لا تستطيع تسجيل الفيديو حتى الآن)، ويبلغ قطر شاشته 3.5 بوصة، وهي تعمل بدقة 480x320. ويستطيع الجهاز الشعور بميلانه في الهواء ليقوم بتغيير أسلوب العرض بشكل طوليّ أو أفقيّ. وتبلغ أبعاد الجهاز 11.6x61x115 مليمتر، ويبلغ وزنه حوالي 135 غراما. وتستطيع بطاريته العمل لـ8 ساعات من الكلام بشكل متواصل، أو 7 ساعات من تشغيل الفيديو أو 6 ساعات من استخدام الإنترنت، أو 24 ساعة من تشغيل الموسيقى، أو 10 أيّام في وضع الإنتظار Standby قبل أن تحتاج إلى إعادة شحن.
ويحتوي الهاتف على مجموعة برامج ممتازة تسمح بتصفح الإنترنت (بإستخدام متصفح «سافاري» Safari الذي يسمح بتشغيل البرامج المصنوعة بتقنية «آجاكس» Ajax و«جافا سكريبت» ****************************************) واستقبال وإرسال البريد الإلكترونيّ والتفاعل مع الصور ودفتر العناوين وعرض الأفلام والبحث عن الموسيقى وتشغيلها بطرق جديدة مميّزة. ويقوم الهاتف بإيقاف عمل الشاشة بشكل آلي عند تقريبها من أذن المستخدم تلافيا لحدوث أخطاء إن لامست الشاشة أذن المستخدم، بالإضافة إلى زيادة عمر البطارية. ويوجد مجسّ آخر مختص بشدة الإضائة يقوم بتغييرها حسب وجود المستخدم في بيئة معتمة أو ساطعة، لزيادة الوضوح وعمر البطارية أيضا. أمّا المجس الثالث فهو مختص بمعرفة زاوية ميلان الهاتف لتحديد أسلوب العرض الطوليّ أو الأفقيّ.
ومن المزايا المميّزة في الهاتف وجود نظام للبريد الصوتي المرئيّ Visual Voicemail الذي يقوم بعرض قائمة للرسائل الصوتيّة المستلمة، ليقوم بإختيار الرسائل التي يريد سماعها وبأيّ ترتيب يفضله، عوضا عن سماعها بشكل متسلسل حسب زمن وصولها، كما هو موجود في برامج البريد الصوتيّ الحاليّة. وقامت شركة «أبل» بالتعاقد مع شركة «غوغل» لإصدار نظام معدل من برنامج الخرائط المشهور «غوغل مابس» Google Maps المصمم خصيصا لهاتف «آي فون». وبسبب عمل الجهاز على نظام «ماك أو إس إكس»، فإنّ قدرته على تشغيل البرامج أصبحت كبيرة جدّا. ويمكن للجهاز تشغيل البرامج الصغيرة المسماة بـ«ويدجتس» Widgets والتي تسمح بأداء الكثير من المهامّ الصغيرة المتنوّعة، مثل معرفة حالة الطقس والأسهم، والكثير غيرها من التطبيقات المختلفة. ويمكن ملاحظة تخوّف الكثير من شركات تصنيع الهواتف الجوالة من هاتف «آي فون»، حيث قامت بالإعلان عن إصدارات جديدة من هواتفها، مثل شركة «سوني إيركسون» Sony التي طرحت هواتف W910 وW960، وشركة نوكيا التي أعلنت عن هواتف جديدة من طراز 6267 و 3500 Classic و6121 Classic وE61i وE65 وE90 Communicator.
مآخذ على الهاتف
* على الرغم من رغبة الناس الكبيرة في الحصول على الهاتف وحبهم له، إلا أنّ الهاتف يتسم ببعض النواقص، مثل عدم دعمه لشبكات الجيل الثالث للاتصالات، حيث أنّه يدعم شبكات 2.5 لغاية الآن، الأمر الذي يعني بأنّ سرعة نقل المعلومات بشكل لاسلكيّ لن تكون كبيرة ولن يستطيع إرسال واستقبال الملفات وعروض الفيديو والتلفزيون بالشكل المفترض. وعلى الرغم من أنّ البرمجيات الموجودة في الهاتف هي إحدى أكبر نقاط القوّة فيه، إلا أنّها قد تكون نقطة ضعفه أيضا، حيث أنّ شركة «أبل» تسمح للمبرمجين بصنع برامج تعمل في داخل متصفح الإنترنت فقط وليس كبرامج مستقلة، الأمر الذي سيغيّر من طريقة البرمجة والتشغيل والاستخدام. وتذمر بعض المبرمجون من أنّ تشغيل البرامج في داخل متصفح الإنترنت يعني أنّ برامجهم لن يكون لديها جميع قدرات برامج شركة «أبل» من حيث التفاعل المميّز، أضف إلى ذلك أنّ فرض البرمجة بلغة «آجاكس» و«جافا سكريبت» يعني بأنّه يجب دخول المستخدم إلى الإنترنت لتشغيل البرامج هذه، وان حدوث أيّ انقطاع في الاتصال يعني توقف البرنامج عن العمل (اثناء ركوب الطائرات أو الدخول الى الأنفاق أو حتى الخروج من منطقة التغطية للشبكة)، إلا أن أراد المبرمجون برمجة بعض الـ«ويدجيتس» التي تستطيع العمل بدون وجود أيّ إتصال بالإنترنت، ولكنّ الـ«ويدجيتس» بسيطة في طبيعة عملها بالأساس. هذا ورفضت شركات كثيرة للاتصالات في الاتحاد الأوروبيّ القوانين التي تحاول شركة «أبل» فرضها عليهم، مثل الأرباح الشهرية، الأمر الذي يهدد انتشار الهاتف في خارج الولايات المتحدة الأميركيّة.
الجدير ذكره أنّه إن أرادت شركة «أبل» بيع الجهاز في الأسواق بدون وجود اشتراكات مع شركات الاتصالات المختلفة، فإنّه يجب تعديله وإزالة نظام القفل الموجود فيه للسماح له بالعمل في خارج الشبكات التي تسمح بها شركة «أبل». وقالت «أبل» إنّها ستطرح الهاتف في الربع الأخير من هذا العام في الاتحاد الأوروبيّ عبر شركة اتصالات واحدة تقوم بتغطية جميع أرجاء أوروبا، وفي عام 2008 في آسيا وأستراليا.
ولا يسمح هاتف «آي فون» بشراء الأغاني من الإنترنت مباشرة، بل يجب على المستخدم عمل ذلك على كومبيوتره ومن ثمّ نقل الموسيقى والأغاني إلى الهاتف، بالإضافة إلى عدم وجود القدرة على إزالة بطارية الجهاز وتغييرها في حال تعطلها، بل يجب إرسال الجهاز إلى شركة «أبل» لتقوم هي بتغييرها. هذا ولا يدعم الهاتف نظام تحديد الموقع الجغرافيّ GPS لغاية الآن، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الهاتف على غالبية المستخدمين.
اسعار وخدمات
* ويتمّ بيع الجهاز في إصدارين، الأوّل بسعة 4 غيغابايت وبسعر 499 دولارا أميركيا، والثاني بسعة 8 غيغابايت وبسعر 599 دولارا. وتقوم شركة «إيه تي & تي» AT&T للاتصالات التي تحتكر هذا الهاتف الآن (ولغاية سنتين) بتوفير 3 أنواع من الاشتراكات للمستخدمين، هي 60 دولارا أميركيا في الشهر لقاء 450 دقيقة مجانيّة، و80 دولارا أميركيا في الشهر لقاء 900 دقيقة، أو 100 دولار أميركيّ في الشهر لقاء 1350 دقيقة. ويمكن نقل الدقائق التي يحصل عليها المستخدم بشكل شهريّ إلى الشهر التالي إن لم يستخدمها كلها. هذا وتسمح الاشتراكات بتحميل كميّات غير محدودة من المعلومات عبر الإنترنت، وبريد صوتيّ بالصورة والصوت، و200 رسالة مجانية، ومحادثات مجانية للإتصالات بين الهواتف الجوالة.
هاتف «آي فون» هو تطوّر عظيم في عالم الهواتف الجوالة وقفزة كبيرة نحو جيل جديد من الهواتف الجوالة، حيث أنّه يقدم الكثير من الخصائص الموجودة اليوم في الهواتف الذكيّة وكومبيوترات الجيب بأسلوب عصريّ وسهل على المستخدمين. وسيتيح التصميم الأنيق للهاتف والبرمجيات المتقدمة الموجودة بداخله وسهولة الاستخدام، له الدخول في تاريخ عالم التقنية. ولعلّ الكثير من شركات تصنيع الهواتف الجوالة ستضطرّ إلى إيجاد تغيير جذريّ في أنظمة التشغيل المستخدمة حاليا في هواتفها، وفي سهولة التفاعل مع البرامج الموجودة فيها، وقد لا يستطيع الناس تقبل الهواتف الحاليّة بعد مشاهدة وتجربة هاتف «آي فون»! موقع الهاتف على الإنترنت: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
«آي فون».. تصميم فريد لهاتف ومشغل موسيقى ومتصفح للإنترنت
يهدد وجود الهواتف الجوالة والذكيّة وكومبيوترات الجيب
جدّة: خلدون غسّان سعيد
طرحت شركة «أبل» هاتف «آي فون» في الولايات المتحدة الأميركيّة يوم الجمعة الماضي، بعد ترقب كبير دام لأشهر عديدة، تخلله الكثير من الإشاعات المتفرقة. وقام بعض الأشخاص المترقبين للهاتف بالتخييم في مدينة نيويورك قبل أكثر من 4 أيّام من طرحه. ويتيح الجهاز تشغيل الموسيقى وعرض الأفلام وتصفح الإنترنت وتشغيل الألعاب الإلكترونيّة (مثل تلك الصادرة عن شركة «إليكترونيك آرتس» و«نامكو» و«نينتندو»)، بالإَضافة إلى كونه هاتفا جوالا. الهاتف لا يحتوي على أزرار للتفاعل معه، بل يتمّ ذلك عن طريق لمس الأصابع للشاشة وبشكل متعدد، أي يمكن استخدام أكثر من اصبع في الوقت نفسه. ويقوم الجهاز بعرض لوحة مفاتيح رقمية على الشاشة إن أراد المستخدم الكتابة على الهاتف، بالإضافة إلى قدرته على التفاعل مع العناصر الموجودة على الشاشة بشكل إبداعي يختلف عن الأسلوب المستخدم حاليا في بقية الهواتف.
مزايا ومواصفات
* الجهاز يعمل بنظام التشغيل «ماك أو إس إكس» Mac OSX، وبه تقنيات «واي فاي» Wi- و«بلو توث 2» اللاسلكيّة، ويستطيع عرض الصفحات التي تعمل وفق أسس «ويب 2» Web 2.0، وتشغيل عروض الفيديو من موقع «يو تيوب» الالكتروني، الأمر الذي تخوّف منه الكثيرون. وتمّ صُنع شاشته من الزجاج عالي الجودة لمقاومة الخدوش ولزيادة وضوح الصورة. الجهاز رباعي الموجات وبه كاميرا مدمجة تستطيع التقاط الصور بدقة 2 ميغابيكسل (لا تستطيع تسجيل الفيديو حتى الآن)، ويبلغ قطر شاشته 3.5 بوصة، وهي تعمل بدقة 480x320. ويستطيع الجهاز الشعور بميلانه في الهواء ليقوم بتغيير أسلوب العرض بشكل طوليّ أو أفقيّ. وتبلغ أبعاد الجهاز 11.6x61x115 مليمتر، ويبلغ وزنه حوالي 135 غراما. وتستطيع بطاريته العمل لـ8 ساعات من الكلام بشكل متواصل، أو 7 ساعات من تشغيل الفيديو أو 6 ساعات من استخدام الإنترنت، أو 24 ساعة من تشغيل الموسيقى، أو 10 أيّام في وضع الإنتظار Standby قبل أن تحتاج إلى إعادة شحن.
ويحتوي الهاتف على مجموعة برامج ممتازة تسمح بتصفح الإنترنت (بإستخدام متصفح «سافاري» Safari الذي يسمح بتشغيل البرامج المصنوعة بتقنية «آجاكس» Ajax و«جافا سكريبت» ****************************************) واستقبال وإرسال البريد الإلكترونيّ والتفاعل مع الصور ودفتر العناوين وعرض الأفلام والبحث عن الموسيقى وتشغيلها بطرق جديدة مميّزة. ويقوم الهاتف بإيقاف عمل الشاشة بشكل آلي عند تقريبها من أذن المستخدم تلافيا لحدوث أخطاء إن لامست الشاشة أذن المستخدم، بالإضافة إلى زيادة عمر البطارية. ويوجد مجسّ آخر مختص بشدة الإضائة يقوم بتغييرها حسب وجود المستخدم في بيئة معتمة أو ساطعة، لزيادة الوضوح وعمر البطارية أيضا. أمّا المجس الثالث فهو مختص بمعرفة زاوية ميلان الهاتف لتحديد أسلوب العرض الطوليّ أو الأفقيّ.
ومن المزايا المميّزة في الهاتف وجود نظام للبريد الصوتي المرئيّ Visual Voicemail الذي يقوم بعرض قائمة للرسائل الصوتيّة المستلمة، ليقوم بإختيار الرسائل التي يريد سماعها وبأيّ ترتيب يفضله، عوضا عن سماعها بشكل متسلسل حسب زمن وصولها، كما هو موجود في برامج البريد الصوتيّ الحاليّة. وقامت شركة «أبل» بالتعاقد مع شركة «غوغل» لإصدار نظام معدل من برنامج الخرائط المشهور «غوغل مابس» Google Maps المصمم خصيصا لهاتف «آي فون». وبسبب عمل الجهاز على نظام «ماك أو إس إكس»، فإنّ قدرته على تشغيل البرامج أصبحت كبيرة جدّا. ويمكن للجهاز تشغيل البرامج الصغيرة المسماة بـ«ويدجتس» Widgets والتي تسمح بأداء الكثير من المهامّ الصغيرة المتنوّعة، مثل معرفة حالة الطقس والأسهم، والكثير غيرها من التطبيقات المختلفة. ويمكن ملاحظة تخوّف الكثير من شركات تصنيع الهواتف الجوالة من هاتف «آي فون»، حيث قامت بالإعلان عن إصدارات جديدة من هواتفها، مثل شركة «سوني إيركسون» Sony التي طرحت هواتف W910 وW960، وشركة نوكيا التي أعلنت عن هواتف جديدة من طراز 6267 و 3500 Classic و6121 Classic وE61i وE65 وE90 Communicator.
مآخذ على الهاتف
* على الرغم من رغبة الناس الكبيرة في الحصول على الهاتف وحبهم له، إلا أنّ الهاتف يتسم ببعض النواقص، مثل عدم دعمه لشبكات الجيل الثالث للاتصالات، حيث أنّه يدعم شبكات 2.5 لغاية الآن، الأمر الذي يعني بأنّ سرعة نقل المعلومات بشكل لاسلكيّ لن تكون كبيرة ولن يستطيع إرسال واستقبال الملفات وعروض الفيديو والتلفزيون بالشكل المفترض. وعلى الرغم من أنّ البرمجيات الموجودة في الهاتف هي إحدى أكبر نقاط القوّة فيه، إلا أنّها قد تكون نقطة ضعفه أيضا، حيث أنّ شركة «أبل» تسمح للمبرمجين بصنع برامج تعمل في داخل متصفح الإنترنت فقط وليس كبرامج مستقلة، الأمر الذي سيغيّر من طريقة البرمجة والتشغيل والاستخدام. وتذمر بعض المبرمجون من أنّ تشغيل البرامج في داخل متصفح الإنترنت يعني أنّ برامجهم لن يكون لديها جميع قدرات برامج شركة «أبل» من حيث التفاعل المميّز، أضف إلى ذلك أنّ فرض البرمجة بلغة «آجاكس» و«جافا سكريبت» يعني بأنّه يجب دخول المستخدم إلى الإنترنت لتشغيل البرامج هذه، وان حدوث أيّ انقطاع في الاتصال يعني توقف البرنامج عن العمل (اثناء ركوب الطائرات أو الدخول الى الأنفاق أو حتى الخروج من منطقة التغطية للشبكة)، إلا أن أراد المبرمجون برمجة بعض الـ«ويدجيتس» التي تستطيع العمل بدون وجود أيّ إتصال بالإنترنت، ولكنّ الـ«ويدجيتس» بسيطة في طبيعة عملها بالأساس. هذا ورفضت شركات كثيرة للاتصالات في الاتحاد الأوروبيّ القوانين التي تحاول شركة «أبل» فرضها عليهم، مثل الأرباح الشهرية، الأمر الذي يهدد انتشار الهاتف في خارج الولايات المتحدة الأميركيّة.
الجدير ذكره أنّه إن أرادت شركة «أبل» بيع الجهاز في الأسواق بدون وجود اشتراكات مع شركات الاتصالات المختلفة، فإنّه يجب تعديله وإزالة نظام القفل الموجود فيه للسماح له بالعمل في خارج الشبكات التي تسمح بها شركة «أبل». وقالت «أبل» إنّها ستطرح الهاتف في الربع الأخير من هذا العام في الاتحاد الأوروبيّ عبر شركة اتصالات واحدة تقوم بتغطية جميع أرجاء أوروبا، وفي عام 2008 في آسيا وأستراليا.
ولا يسمح هاتف «آي فون» بشراء الأغاني من الإنترنت مباشرة، بل يجب على المستخدم عمل ذلك على كومبيوتره ومن ثمّ نقل الموسيقى والأغاني إلى الهاتف، بالإضافة إلى عدم وجود القدرة على إزالة بطارية الجهاز وتغييرها في حال تعطلها، بل يجب إرسال الجهاز إلى شركة «أبل» لتقوم هي بتغييرها. هذا ولا يدعم الهاتف نظام تحديد الموقع الجغرافيّ GPS لغاية الآن، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الهاتف على غالبية المستخدمين.
اسعار وخدمات
* ويتمّ بيع الجهاز في إصدارين، الأوّل بسعة 4 غيغابايت وبسعر 499 دولارا أميركيا، والثاني بسعة 8 غيغابايت وبسعر 599 دولارا. وتقوم شركة «إيه تي & تي» AT&T للاتصالات التي تحتكر هذا الهاتف الآن (ولغاية سنتين) بتوفير 3 أنواع من الاشتراكات للمستخدمين، هي 60 دولارا أميركيا في الشهر لقاء 450 دقيقة مجانيّة، و80 دولارا أميركيا في الشهر لقاء 900 دقيقة، أو 100 دولار أميركيّ في الشهر لقاء 1350 دقيقة. ويمكن نقل الدقائق التي يحصل عليها المستخدم بشكل شهريّ إلى الشهر التالي إن لم يستخدمها كلها. هذا وتسمح الاشتراكات بتحميل كميّات غير محدودة من المعلومات عبر الإنترنت، وبريد صوتيّ بالصورة والصوت، و200 رسالة مجانية، ومحادثات مجانية للإتصالات بين الهواتف الجوالة.
هاتف «آي فون» هو تطوّر عظيم في عالم الهواتف الجوالة وقفزة كبيرة نحو جيل جديد من الهواتف الجوالة، حيث أنّه يقدم الكثير من الخصائص الموجودة اليوم في الهواتف الذكيّة وكومبيوترات الجيب بأسلوب عصريّ وسهل على المستخدمين. وسيتيح التصميم الأنيق للهاتف والبرمجيات المتقدمة الموجودة بداخله وسهولة الاستخدام، له الدخول في تاريخ عالم التقنية. ولعلّ الكثير من شركات تصنيع الهواتف الجوالة ستضطرّ إلى إيجاد تغيير جذريّ في أنظمة التشغيل المستخدمة حاليا في هواتفها، وفي سهولة التفاعل مع البرامج الموجودة فيها، وقد لا يستطيع الناس تقبل الهواتف الحاليّة بعد مشاهدة وتجربة هاتف «آي فون»! موقع الهاتف على الإنترنت: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]